أمد/
واشنطن: قالت إدارة جامعة ستانفورد هذا الأسبوع، إن مسؤولي الجامعة أرسلوا إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) صورة لشخص في موقع معسكر بالحرم الجامعي، يقولون إنه يبدو أنه يرتدي عصابة رأس مماثلة لتلك التي يرتديها أعضاء حماس.
وقالت الجامعة في منشور على الإنترنت: "لقد تلقينا العديد من عبارات القلق بشأن الصورة المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لشخص في وايت بلازا يبدو أنه يرتدي عصابة رأس خضراء تشبه تلك التي يرتديها أعضاء حماس".
والشخص الموجود في الصورة ملثم ويضع العقال هو شكل مختلف من تلك التي يرتديها أعضاء الجناح العسكري لحركة حماس المعروف باسم كتائب القسام.
"إننا نجد هذا الأمر مقلقًا للغاية، حيث أن حكومة الولايات المتحدة تعتبر حماس منظمة إرهابية" وأضاف بيان الجامعة: "لم نتمكن من التعرف على هوية الشخص لكننا أرسلنا الصورة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي".
ولم تقدم الجامعة صورة للمتظاهر في منشورها، ولكن يبدو أنها تشير إلى صورة تم تداولها عبر الإنترنت ونشرتها مجموعة تسمى يهود ستانفورد، في رسالة نشرت على "شبكة العمل". تعرّف "شبكة العمل" نفسها على أنها منصة تقنية تقدمية غير ربحية.
وقالت جامعة ستانفورد إنها "تشعر بالقلق إزاء تورط أشخاص خارجيين من غير الطلاب في هذه الأنشطة داخل الحرم الجامعي لدينا" لكنها لم تقدم معلومات محددة عن الصورة.
وفي رسالتها إلى يهود جامعة ستانفورد، قالت: "إن الأفراد الذين يرتدون ملابس علنية كأعضاء في منظمة إرهابية أمر غير مقبول ويجب التعامل معهم بسرعة وقسوة" محذرة من أن عدم القيام بذلك من شأنه أن يضع "معيارًا خطيرًا".
وطلبت جامعة بنسلفانيا يوم الجمعة، من الشرطة الأميركية دعما أكبر مع تصاعد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بالحرم الجامعي، بحسب ما أفادت "سي إن إن" CNN، فيما أظهرت إحصائيات "إن بي سي نيوز" NBC الأميركية اعتقال أكثر من 2100 على خلفية احتجاجات الجامعات.
يأتي ذلك فيما أظهرت لقطات مصورة مخيماً أقامه الطلاب في إحدى ساحات الحرم الجامعي بجامعة واشنطن في سياتل تأييدا للفلسطينيين في غزة، حيث طالب المتظاهرون الجامعة بقطع العلاقات مع إسرائيل إضافة إلى شركة بوينغ، التي قالوا إنها تصنع طائرات الهليكوبتر الهجومية المستخدمة في غزة.
ودعا المتظاهرون الرئيس جو بايدن، الذي أيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، إلى بذل المزيد من الجهد لوقف إراقة الدماء في غزة، كما طالب المتظاهرون الجامعات بالتخلي عن الشركات التي تدعم الحكومة الإسرائيلية.
كما أظهرت لقطات مصورة التقطها شاهد عيان المتظاهرين وهم يواجهون الشرطة في جامعة ولاية بورتلاند وسط مشاهد متوترة في الحرم الجامعي الأميركي بين الشرطة والمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.
هذا وانتشرت احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وسحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بإسرائيل في عدد من الجامعات الأميركية خلال الأسبوعين الماضيين منذ أن استدعى مسؤولو جامعة كولومبيا الشرطة لإزالة مخيم في حرم الجامعة بمدينة نيويورك.