رام الله: استقبل وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، يوم الثلاثاء، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، وفدا رفيع المستوى من جمهورية نيكاراغوا برئاسة وزير الخارجية دينيس مونكادا.
ووضع المالكي نظيره في صورة الوضع المأساوي في قطاع غزة، وخطورة استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي، والكارثة الإنسانية الحادة التي يعيشها المدنيون الفلسطينيون.
وأضاف أن ما تقوم به إسرائيل في غزة من جرائم تصل إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتهجير قسري وإبادة جماعية متلفزة تتم على مسمع ومرأى العالم، حيث تستهدف المدنيين في المستشفيات والمدارس ومقرات المؤسسات الدولية، ما أدى إلى استشهاد آلاف الفلسطينيين الأبرياء معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى الدمار الهائل في البنية التحتية والمنازل، وخروج معظم مشافي القطاع عن الخدمة بشكل كامل.
وأكد أن هذا العنف والإرهاب الممنهج من قبل سلطات الاحتلال ليس فقط على قطاع غزة، بل يستمر أيضا في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، والتي تشهد تصاعدا لجرائم الاحتلال ومستعمريه من اقتحامات دموية يومية ترتكبها قوات الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، وتدمير كبير للبنى التحتية كما حصل في جنين وطولكرم ومخيماتها.
وأبدى المالكي استياءه الشديد من تناقض المجتمع الدولي في التعامل مع القضية الفلسطينية، بما فيه من إزدواجية معايير وعدم اكتراث واضح لحياة الفلسطينيين المدنيين، مطالبا بضرورة زيادة الضغط على إسرائيل لوقف العدوان وإطلاق النار المستدام فورًا، ووقف التهجير القسري، وتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكد أهمية البحث عن الأفق السياسي الذي ينهي هذه المعاناة المستمرة منذ 75 عاما، من خلال تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها.
وأعرب المالكي عن شكره وتقديره العالي لجمهورية نيكاراغوا حكومةً وشعبًا، على تضامنها ودعمها الصريح لفلسطين، مؤكدا أهمية هذه الزيارة في هذا الوقت الحرج واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية.
من جهته، أكد مونكادا دعم بلاده وتضامنها الكامل مع دولة فلسطين، مشيرا أن هذه الزيارة تمت بناء على قرار من رئيس جمهورية نيكاراغوا دانييل اورتيغا ونائب الرئيس، معبّرا عن قلقه من ردات فعل المجتمع الدولي، التي وصفها بالمخيفة وتظهر تقبلها لما يجري في فلسطين.
وطالب بضرورة الوقف الفوري للحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، مؤكدا حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والعيش على أرضه بحرية وسلام.
وحضر الاجتماع، مديرة إدارة الأمريكيتين والكاريبي سعاد صبح، وسكرتير ثالث صوفيا دعيبس من مكتب الوزير، ومسؤولة ملف أمريكا الوسطى مجد سمحان، وملحق دبلوماسي نور نصرالله من وحدة الإعلام. ومن الجانب النيكاراغوي، وزير الرئاسة للعلاقات والشؤون الدولية أورلاندو تاردينسيلا، ونائب رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية نيكاراغوا ولفريدو نافارو، وسفير جمهورية نيكاراغوا لدى دولة فلسطين روبرتو موراليس هيرنانديز.