2023-12-18 15:56:55
أمد/
في الماضي كان جيش الدفاع الإسرائيلي (الذي لا يقهر) إذا خاض معركة ضد الشعب العربي منذ 1948 ومابعدها ، عندما يقتل له جندي أو يؤسر تهتز الدنيا بطولها وعرضها ، فهو شعب محصن مدعوم دوليا والطفل المدلل للامبريالية الأمريكية ، لكن اليوم المعادلة اختلفت كليا بعد حرب /7/ اكتوبر ، فهي (معركة الانتصار) ، لم يشهد لها التاريخ مثيل ، فقد هزت عرش هذا الكيان الصهيوني وصعقته صعقا .
(طوفان الانتصار) فهذه التسمية التي اطلقها انا عليها قد دكت العدو دكا وهزت كيانه هزا وأبادت جنوده الذين تساقطوا بالمئات ، وأسرت العسكر والجنرالات وساقتهم كالكلاب ، فكسرت بهذا اليوم أسطورة الجيش الذي لا يقهر فلن يعد الوضع كما كان قبل الطوفان ….. لقد آن الآون لاجتثاثهم من أرضنا التاريخية ، فالسكوت بعد هذا النصر خيانة ليس لفلسطين فقط إنما لديننا وعقيدتنا ولأمتينا العربية والإسلامية جمعاء ، فإن القضية الفلسطينية ليست قضية شعب فلسطين فقط إنما هي قضية كل العرب والمسلمين ، إنها جنة الله على الارض فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، لذا وجب على كل عربي ومسلم أن يدافع عن حقه فحق فلسطين هو حق الأمة جمعاء ، علينا رص الصفوف وبذل كل طاقتنا للدفاع عن الأرض المباركة مهد الحضارات ومهبط الديانات السماوية وحاضنة جميع المقدسات ، لكن …! لك الله يا فلسطين فشعبك لن يقهر وأنت عنوان الصمود وقاهرة الأعداء ، ومن هناك ستتوالى الإنتصارات فمقاومتنا الأبية هي مقاومة عزة وكرامة .