2023-12-20 11:38:08
أمد/
الشعب الفلسطيني المظلوم هو من احوج شعوب هذه الكرة الارضيّة إلى السلام،
منذ قرابة الثلاثة اشهر يتناول الشعب الفلسطيني مع قهوته الصباحية الحرب والقتل والدمار،
ومع فطوره، ان تحصّل العديد من ابنائه على كسرة خبز، يُغمّسها بالدم ورائحة البارود والغبار المتطاير من البيوت والبنايات المقصوفة المُهدّمة المُحالة إلى ركام ودمار،
ومع غدائه، ان ما عاش بعضهم ولم يفقد حياته تحت وطأة الحمم والركام، وبدل صحن الشوربة، يُداهمه وهج الفسفور الابيض المحرّم دوليا، لكن المُحلل استخدامه ضد المدنييت الفلسطينيين،
لا نعرف في قانون وعُرف من؟؟!! إلا قانون الاحتلال المُنفلت من عقال الحضارة والانسانيّة والقوانين الدولية،
أمّا عشاء الشعب الفلسطيني فظلام دامس يفتقر إلى حتى ضوء شمعة، ربما تُضاء سماؤه بالومضات المتكررة المرعبة من "هطول القنابل والصواريخ على الاحياء والمدن،
لكن ومع كلّ هذا واكثر ويزيد، "لا راية بيضاء في غزّة"،
رايات سود كُثُر نعم، ورايات مضرّجة بالدم اكثر نعم، لكن لا راية واحدة بيضاء في غزّة، كما لم تكن هناك راية بيضاء في بيروت ابان غزوها عام 1982، من قبل جحافل جيش شارون،
يتبدّل الجنرالات من شارون إلى ايهود باراك إلى موفاز وإلى "يوآف غالانت"، لكن الجيش واحد، مهمته مستمرّة في ملاحقة الفلسطينيين وقتلهم وتشريدهم من فلسطين أولا إلى دول الجوار، إلى لبنان، ثمّ ملاحقتهم واحتلال اوّل عاصمة عربيّة، بيروت عام 1982، تبعها مجازر صبرا وشاتيلا، كما هي مجازر غزّة حاليا تُبثّ مباشرة على شاشات الفضائيّات، لكن هل من فرق بين القتل في العلن أو القتل في السرّ؟؟!! بنفس ذات الايادي وضد نفس الشعب، "منكم السيف ومنّا دمنا"،
تقترب اعياد الميلاد المجيدة في فلسطين، في بيت لحم كنيسة المهد والقدس كنيسة القيامة والناصرة كنيسة البشارة، تقترب حثيثا وبخطى متسارعةعلى وقع شلّال الدم الفلسطيني النازف في غزّة وفي الضفة الغربية والقدس،
لكن مع آمال مضطردة أن تحمل اعياد الميلاد، ميلاد ابننا الفلسطيني عيسى ابن مريم، يسوع الناصري، ان تحمل معها بعضا من السلام في ارض السلام إلى شعبنا الفلسطيني الذي يتوق إلى السلام.