2023-12-21 18:51:01
أمد/
نشير اولا إلى أن موقف المقاومة وعلى رأسها القسام أن لا مفاوضات حول ملف تبادل الاسرى بدون وقف إطلاق نار شامل، فلا تفاوض في ظل إستمرار العدوان
موقف نتنياهو ومجلس الحرب، المفاوضات ستكون في ظل إستمرار المعركة ولدى رئيس الموساد ضوء اخضر كبير لتسهيل المفاوضات شرط عدم الحديث عن وقف اطلاق نار دائم على قطاع غزة بعد إنتهاء وقف إطلاق النار الأنساني ومرونة في طلب الإنسحاب لمواقع اخرى في القطاع
الإغراءات الإسرائيلية المقدمة
أولا- الموافقة على ان يكون وقف إطلاق النار الإنساني بدل يوم لكل عشرة كالسابق، لمدة أسبوعين إلى شهر
ثانيا- الإفراج عن أسرى نوعيين، أي قادة كبار من الأسرى، او ما تطلق عليهم إسراءيل "ملطخة ايديهم بالدماء"
ثالثا- الموافقة على ان تحدد المقاومة والقسام الأسماء الذي سيتم تبادلهم دون تدخل من قبل إسراءيل، وهنا نتحدث عن إستكمال الإفراج عن النساء اولا ومن ثم الرجال كبار السن الذين انهوا خدماتهم العسكرية والمرضى وفئة المجندات "الحديث عن ثلاثين إلى أربعين اسير"
رابعا- إسراءيل تريد إستمرار مفهوم التبادل السابق واحد مقابل ثلاثة، وبسبب طبيعة الذين سيفرج عنهم توافق على تعويض العدد بنوعية الأسرى
خامسا- إسراءيل ترفض وقف إطلاق نار شامل، وتعطي مرونة فب الإنسحاب لنقاط جديدة في القطاع، ولم تعطي موقف بخصوص الطلعات الجوية فوق القطاع بعد
موقف المقاومة والقسام
أولا-ملف الاسرى جزء من الحرب ويجب وقف إطلاق نار شامل اولا والإنسحاب لخطوط متفق عليها لنقاط جديدة ثانيا ووقف الطلعات الجوية فوق القطاع ثالثا
ثانيا- المقاومة والقسام تتعامل مع الأسرى وفق فئات، وكل فئة لها سعر مختلف عن الأخرى، وهي التي تحدد الأسماء دون تدخل وعدد الأسرى الفلسطينيين وفقا لنوع الفئة
ثالثا- التفاوض يتم بعد وقف إطلاق النار الشامل والإنسحاب لخطوك جديدة ووقف الطلعات الجوية فوق القطاع وممكن الإتفاق كبداية على مدة أسبوعين إلى شهر، ولكن هذا لا يزال ضمن المفاوضات
رابعا- هناك شروط متعددة تتعلق بالضمانات للإفراج عن الأسرى والمساعدات والمستشفيات وغيرها وستبحث بالتفصيل لاحقا اي بعد التوافق اولا على وقف إطلاق النار
موقف الوسطاء
يحاول الوسطاء التقريب من خلال التوصل لصيغ تؤدي للوصول لاتفاق وقف إطلاق النار، بما يسمونه الهدن الإنسانية المستدامة عوضا عن مفهوم وقف إطلاق النار الشامل، وهذا ما ادى إلى إستدعاء قيادة حماس والجهاد للقاهرة لبحث ذلك والحث على الموافقة عليه
نخلص للتالي
لا تزال المفاوضات حتى الآن تتعلق بالتوصل لصيغة وسط بين موقف المقاومة الذي يطلب، وقف إطلاق نار شامل أولا، وإنسحاب لنقاط جديدة في القطاع ثانيا، ووقف الطلعات الجوية فوق قطاع غزة ثالثا، وموقف مجلس الحرب الذي يريد التفاوض في ظل المعركة
إسرائيل تريد ان تعرف مفاتيح التبادل لكل فئة، اي الأثمان والأسماء والجداول الزمنية لتحديد تاريخ البدء بوقف إطلاق النار، وتحاول تقديم إغراءات، والمقاومة تصر على موقفها
تقدير موقف
أعتقد أن إستدعاء مصر لقيادة حماس والجهاد يندرج في سياق بحث خطة رزمة، وبحيث تكون متدرجة تبدأ بوقف إطلاق نار إنساني، وتبادل للاسرى واخذ فترة أسبوعين إلى شهر للتفاوض تحت بند الهدن الإنسانية المستدامة، للتوصل خلالها لخطة سياسية تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل، ووفق جهود دولية وإقليمية، وهنا لا أريد الخوض في طبيعة الخطة السياسية الممكنة والواقعية وشروطها، ولكن سأتحدث عن محاذيرها
الأول- سيكون للخطة السياسية التي ستؤدي لوقف شامل للحرب ثمن، وهذا قد لا توافق عليه المقاومة مما سيؤدي لإستمرار العدوان
ثانيا- الخطة السياسية في ظل حكومة نتنياهو-سموتريتش-بن غفير، غير ممكنة التطبيق، ويجب ان تكون الخطة على اساس التنفيذ وليس للتفاوض وان توافق عليها حكومة إسراءيل بشكل علني
ثالثا- الخطة يجب ان تكون جاهزة قبل الذهاب إلى وقف إطلاق النار، بمعنى التفاوض عليها الآن وليس خلال أسبوعي او شهر وقف إطلاق النار
رابعا- الموقف المرن من قضية الإنسحاب لنقاط جديدة في القطاع والذي إعتبرته حكومة إسراءيل بأنه قد تعتبره حماس والمقاومة إنجاز لها وأنها لا تمانع في ذلك، يؤشر للخطة الإسرائيلية بخلق منطقة عازلة في القطاع في شمال وشرق وجنوب قطاع غزة وبما يمكنها من الإستمرار في المعركة ضمن صيغة عمليات خاصة وعمليات إغتيال وعمليات ما تسميه جراحية، أي انها تريد أخذ الشرعية بالبقاء في غزة عبر إتفاق وقف إطلاق النار الإنساني، لأنه لا يوجد في قاموس حكومة نتنياهو وقف دائم، اي وقف العدوان
خامسا- تجربة الضفة كما يبدو يريدون عكسها على قطاع غزة، أي القدرة على التحرك بحرية متى تشاء وكيفما تشاء في كل جغرافيا القطاع عبر التواجد الدائم بقواعد عسكرية في ما يسمونه المنطقة العازلة