أمد/
رام الله: تدين وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال لليوم ال ٧٧ على التوالي ضد شعبنا في قطاع غزة، بما في ذلك التصعيد الحاصل في ارتكاب المجازر الجماعية بحق المدنيين من شمال قطاع غزة إلى وسطه وإلى جنوبه، وتدمير جميع المراكز الصحية في شمال قطاع غزة وتهجير ما تبقى من سكانه الى الجنوب، وكذلك استخدام الأسلحة المحرمة دولياً والقنابل الضخمة التي تقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين، وتصعيد جرائم القصف والتهجير أيضاً من وسط قطاع غزة وجنوبه باتجاه رفح، في ظل عديد التقارير الأممية التي تؤكد على أن ٩٠% من المدنيين يواجهون أزمة جوع حقيقية.
في ذات الوقت تدين الوزارة بشدة إنتهاكات وجرائم الإحتلال وميليشيات المستوطنين ضد المواطنين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وحملات التحريض التي يديرها اليمين الإسرائيلي المتطرف وأتباعه من المستوطنين لتفجير الأوضاع في الضفة الغربية وخلق حالة من الفوضى لاستخدامها كمبرر لضرب مناطق واسعة من الضفة الغربية وفرض حالة من النزوح على مواطنيها خاصة في شمال الضفة، عبر الترويج لأكاذيب تخدم هذا المخطط الاستعماري كما حدث في ادعاء بعض المستوطنين بسماعهم لأصوات حفر نفق في منطقة قلقيلية.
تؤكد الخارجية أن الجامع السياسي العام لحرب الاحتلال المفتوحة على شعبنا وحقوقه نلاحظه من خلال التصريحات والمواقف التحريضية المغرضة التي يطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتبرير الإبادة الجماعية لشعبنا في قطاع غزة، وخلق مناخات لتسهيل جريمة الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية من خلال محاولاته ضرب صورة السلطة الوطنية الفلسطينية والتشكيك بشرعيتها وممارسة أبشع الأساليب لإضعافها، في مؤامرة كبرى تهدف لتكريس الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة وتصفية القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا. بات واضحاً أن نتنياهو يسابق الزمن في بناء طموحاته الشخصية وتمريرها على إطالة أمد الحرب ودوامة العنف والفوضى لخدمة أطماعه الشخصية وبقائه في الحكم.
إن الوزارة إذ تطالب مجدداً وقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا فوراً وتأمين احتياجاته الأساسية وتوفير الحماية الدولية له، فإنها تدعو الدول كافة لإبداء أعلى درجات الحذر من مخططات نتنياهو وأزماته الشخصية والعمل على لجمها فوراً ومحاسبته على جرائمه، بما يؤدي إلى وقف الحرب وإجبار دولة الاحتلال على الإنصياع لإرادة السلام الدولية.