أمد/
داب الإعلام الرسمي الأمريكي ومنذ بداية العدوان علي غزة العمل علي تضليل الرأي العام بهدف إعطاء جيش الاحتلال الفرصة الواسعة والتي تبدو انها مفتوحة لتنفيذ مخططاتها تجاة قطاع غزة.
أعلنت الإدارة الأمريكية بالعديد من محطات العدوان رفضها للاحتلال العسكري وتقليص مساحة قطاع غزة.
استمر الاحتلال بالتغلغل البري وايقاع الخسائر بأكبر عدد ممكن من المدنين .
يخطط الاحتلال في ذات الوقت لاقتطاع أجزاء من قطاع غزة بحجة انها مناطق أمنية .
انتقلت بعد ذلك للحديث عن ضرورة تسريع العملية البرية وتقليص الأضرار بالمدنين وزيادة كمية المساعدات الإنسانية.
رفضت الإدارة الأمريكية كل المقترحات بمجلس الأمن والجمعية العامة المطالبة بوقف إطلاق النار وقامت مؤخرا بتفريغ مضمون القرار الذي تبناة مجلس الأمن مؤخرا وإبقت الطابع الاغاثي والإنساني لة دون ربط ذلك بوقف العدوان ورغم ذلك امتنعت عن التصويت.
لا أدري ما القيمة لإدخال المساعدات دون وقف شلال الدم المتدفق بغزارة في قطاع غزة.
تحاول الإدارة الأمريكية استغلال القرار باتجاة تحيد الاونروا واستحداث وسيلة بديلة عنها كما تريد أن تمنح مزيدا من الوقت لجيش الاحتلال للاستمرار في تنفيذ جرائمة ومخططاتة في قطاع غزة والتي تندرج في إطار الابادة الجماعية ومخاطر التهجير .
يعمل التكتيك الأمريكي الإعلامي والدبلوماسي علي تخدير الرأي العام عبر زيارات للمسؤولين الامريكين وعبر عبارات اعلامية واهية ترمي من خلالها لابقاء خيوط اتصال مع المجتمع الدولي وفي ذات الوقت فهي تدفع الي تضليل الرأي العام في دعم متعدد و غير مسبوق لدولة الاحتلال.
يتضح من ذلك اهمية العدوان بالنسبة للولايات المتحدة حيث إعادة تأكيد السيطرة وقطع اي طريق علي محاولات التاثير الروسي والصيني بالمنطقة وكذلك تحذير كل من ايران وحلفائها والعمل باتجاة تحيدهم وذلك عبر تعزيز مكانة دولة الاحتلال متصلا بالوجود العسكري الأمريكي المباشر بالاقليم أيضا.
ان الأوان لوقف اية رهانات علي الإدارة الأمريكية التي تدفع في سياق التضليل لالهاء الرأي العام بالإجابة علي سؤال اليوم التالي لوقف العدوان وهي في ذات الوقت ترسم ذلك مع دولة الاحتلال دون اية اعتبارات لحقوق شعبنا هذا بالرغم من التضليل الصارخ والعبارات المتكررة عن ما يسمي بحل الدولتين .