أمد/ غزة: وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن، أنه هو من يتزعم عصابة القتل والإجرام في إسرائيل.
وكانت الجبهة الديمقراطية تعقب على قرار بايدن المنفرد، متجاوزاً الكونغرس، بإجازة دفعة جديدة من المدافع عيار 155 ملم لإسرائيل بقيمة 148,5 مليون دولار، مستفيداً من قانون الطوارئ الأميركي.
وقالت الديمقراطية: إنها المرة الثانية التي يجيز فيها بايدن بقرار منفرد، دفعة سلاح لإسرائيل هذا الشهر، بعد أن كان قد أجاز لها دفعة أولى في 9/12/2023، تشمل 14 ألف قذيفة دبابة ومدفع، مدفع.
وقالت الديمقراطية: إن قرار بايدن يكشف حقيقة مواقفه الموغلة في العداء لشعبنا ومقاومتنا ومشروعنا الوطني، ففي الوقت الذي يدعي أنه يطلب من إسرائيل تجنب المدنيين (حسب تعبيره)، وحصر أعمالها العسكرية في استهداف المقاومة، يلجأ إلى مد دولة الاحتلال بكل ما تحتاجه من آلة القتل، من مدافع وقذائف وصواريخ، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 32 ألفاً من أبناء شعبنا (بين شهيد ومفقود) وإصابة أكثر من 60 ألفاً بجراح مختلفة بعضها قاتل.
ودعت الديمقراطية الشعوب العربية والأحرار في العالم، إلى إدانة السياسة الإجرامية لدولة الاحتلال، والسياسة الإجرامية لإدارة بايدن، وتصعيد التحرك إلى جانب شعبنا، بما في ذلك إطلاق أوسع الحملات لمقاطعة البضائع الأميركية، ودعوة الأنظمة العربية إلى تفعيل عناصر القوة في الضغط على إدارة بايدن، لتكف عن انخراطها في الأعمال العدوانية والإجرامية ضد شعبنا في قطاع غزة، وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
على صعيد متصل ، ذكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ،أن عدد المجازر الدموية التي ارتكبها جيش الاحتلال والغزو الإسرائيلي البربري، ضد شعبنا في قطاع غزة، تجاوز 1800 مجزرة، سقط فيها أكثر من 32 ألفاً بين شهيد ومفقود، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء والمسنين، وكذلك حوالي 60 ألف جريح، كثير منهم لم يتوفر لهم العلاج اللازم، بسبب تدمير الغزو الإسرائيلي للمستشفيات والمؤسسات الطبية في القطاع، مما يهدد حياة العدد الكبير من الجرحى، فضلاً عن اتساع الدمار والخراب ليشمل محافظات القطاع كافة، في حرب نازية باتت تفرض على العدالة الدولية أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والسياسية أمام شعبنا وسلامة أفراده، الأمر الذي يتطلب ممارسة أقسى أنواع الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي وعلى العصابة الثلاثية التي تقود الحرب ضد شعبنا (نتنياهو، غالانت، غانتس) للشروع الفوري بوقف شامل لإطلاق النار، ووقف كل العمليات الحربية العدوانية ضد شعبنا، والانسحاب من كل شبر من القطاع والعودة إلى ما قبل 7 أكتوبر 2023.
ودعت الديمقراطية، العواصم الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة، وبدلاً من الانشغال في البحث العبثي عن “اليوم التالي” لغزة، أن تضغط على حليفها إسرائيل لوقف حربها النازية ضد شعبنا، بما في ذلك التوقف عن مدها بآلة القتل الجماعي، وبالدعم والإسناد السياسي في المحافل الدولية، والتي لولاها لما تجرأت دولة الإجرام الإسرائيلي على التوغل أكثر فأكثر في الدم الفلسطيني غير عابئة بقرارات الأمم المتحدة، والرأي العام لشعوب العالم.
وأكدت الديمقراطية، أن إرادة شعبنا ومقاومته أقوى بكثير مما تعتقد إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة، وأن الهزيمة النكراء هي النتيجة الحتمية التي سوف تَلْحَق بجيشها وقيادته، مكللاً بالعار ولعنة التاريخ والأمم.
على جانب أخر، قالت الديمقراطية إن شعبنا شهد خلال العام الراحل، أوضاعاً شديدة التعقيد والصعوبة، في مواجهته للاحتلال والغزو البربري في قطاع غزة، والضفة الفلسطينية، وفي القلب منها القدس، وقاوم ببسالة “مشروع الضم” الذي عملت حكومة الثلاثي الفاشي في إسرائيل على تنفيذه، وتقويض مشروعنا الوطني (تقرير المصير، والاستقلال، والدولة والعودة) لصالح دولة إسرائيل الكبرى.
وأضافت الديمقراطية: لقد عبر شعبنا مرة أخرى، على مدى عظمته وتماسكه، شعباً مناضلاً، وفياً لوطنه وأرضه، ومقاومته الوطنية، يقدم التضحيات دون تردد، لا تزعزع ثقته بنفسه وبمقاومته أية صعوبات، احتل مكانة متقدمة في العالم، وصار عنواناً للكفاح المشروع من أجل الحرية ومقاومة الظلم والاستبداد، والاستعمار الصهيوني، وتعرية دولة الاحتلال، وتقديمها على حقيقتها، دولة قتل وإجرام، واستعمار استيطاني، في خدمة التحالف الأطلسي، وعلى حساب شعوب المنطقة ومصالحها وثرواتها ومستقبلها، وحقها في الحياة الكريمة.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن أحداث 7 أكتوبر، وفي القلب منها «طوفان الأقصى»، أبرزت هشاشة دولة الاحتلال، وزيف ادعاءاتها، وضعف ثباتها، وعمق حالتها القلقة، كما كشفت زيف دعواها بأنها المأوى الآمن لليهود في العالم، الهاربين من الظلم لتبدو عارية، باعتبارها المكان الأكثر خطراً على اليهود.
وختمت الديمقراطية قائلة: ونحن نودع عاماً كان شديد القسوة على شعبنا، غارقاً في دم الشهداء والجرحى، وعذابات الأسرى، نستقبل عاماً جديداً، وكلنا ثقة بأن شعبنا سوف ينتصر، وأن مقاومتنا سوف تنتصر، وأن مشروعنا الوطني سوف ينتصر، وأن العام 2024 سوف يشهد المتغيرات التي بدأ شعبنا ومقاومته، يصنعان ويبنيان أسسها المتينة في الصمود والتماسك.
وتوجهت الجبهة الديمقراطية إلى الجميع، بالتحية النضالية بقولها: كل عام وإرادتنا أقوى، وصمودنا أكثر صلابة، وقضيتنا الوطنية إلى الأمام.