أمد/ غزة: قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، لليوم 84 على التوالي ترتكب جريمة ابادة جماعية بحق سكان قطاع غزة الذين أبدت دولة الاحتلال الإسرائيلي 5% من سكانه ، بواقع 87 الف مواطن بين قتيل وجريح ومفقود ، 70%منهم اطفال ونساء ، جنبا إلى جنب مع استمرار العقوبات الجماعية وتهجير 2 مليون من منازلهم يعيشون في مراكز الايواء والخيم في ظروف كارثية وماساوية يعانون من الأمراض والاوبئة والبرد والجوع والعطش، فيما يستمر فشل الأسرة الإنسانية بلجم المحتل وقف العدوان الإسرائيلي في ظل حصول الاحتلال الإسرائيلي على دعم غير مسبوق من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية ذات الخلفية الاستعمارية.
وأضافت حشد: اصدار أوامر الاخلاء القسري لأجزاء واسعة من المحافظة الوسطي ومدينة خانيونس التي تتعرض لاجتياح بري متواصل ، ودفع النازحين قسرا الي محافظة رفح التي بات يتدكس فيها قرابة مليون ونصف مواطن، واستمرار تدمير واستهداف مساكن المواطنين والمساجد ومراكز الايواء بغزة واسقاطها فوق رؤوس من احتمي بها،يؤشر من جديد على تخطيط إسرائيلي لاهلاك وتهجير السكان الفلسطينين بغزة وصناعة نكبة جديدة.
وقالت حشد: تدمير مقومات الحياة الإنسانية والمستشفيات والعيادات الصحية والمرافق الخدمية ومنازل المواطنين بشكل شبه كامل في شمال غزة، وتوسيع عمليات التوغل البري التي تم ويتم خلالها ارتكاب جرائم حرب شملت القتل والإعدامات الميدانية، والاعتقالات التعسفية والتنكيل بالمواطنين وخاصة المعتقلين، واستخدام المدنيين كدروع بشرية، وسرقة منازل وأموال ومتعلقات المواطنين، يؤشر علي تحلل قوات الاحتلال الإسرائيلي من قواعد القانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب لاسيما اتفاقيات جنيف ولاهاي وميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنائية الدولية وكافة معايير حقوق الإنسان.
وشددت حشد: استمرار قطع الكهرباء والمياه والاتصالات ومنع وتقطير دخول الوقود وغاز الطهي، والمستلزمات الطبية، ومحدودية المساعدات الإنسانية والاغاثية التي يسمح بها الاحتلال الإسرائيلي ومنع وصولها لسكان شمال غزة، وتقنينها لسكان الجنوب، ومنع وإعاقة دخول البضائع المختلفة لغزة يؤشر الى استخدام المساعدات كسلاح ضد المدنيين، ويوضح ان الهدف الإسرائيلي يكمن في تجويع وتعطيش المدنيين وتدمير قطاع غزة وتحويله لمنطقة غير صالحة للحياة كنوع من انواع الانتقام والعقوبات الجماعية.
وأضافت حشد: تثمن عاليا الدعوي القضائية المقدمة من قبل دولة جنوب افريقيا ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي لدي محكمة العدل الدولية لانتهاكاتها الجسيمة لاتفاقية منع الإبادة الجماعية وطلب اتخاذ التدابير المؤقتة لحماية الفلسطينيين ، واذ تطالب دول العالم والمنظمات الدولية وخاصة المحكمة الجنائية الدولية للامتثال لواجباتها الأخلاقية والقانونية ، ووقف ازدواجية المعايير والتحرك الجاد لمحاسبة القائمين والشركاء الدوليين في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري والعقوبات الجماعية ضد الفلسطينيين.
وأدانت حشد بشدة استمرار اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وارتكاب جرائم القتل الميداني التي بلغ حصيلتها منذ بدء العدوان على غزة 316 شهيد والتدمير للمخيمات، وتوسيع سياسية الاعتقال التعسفي واعتقال 5000 مواطن والتنكيل بالاسري في سجون الاحتلال ، واقتحام الاماكن الدينية المقدسه، وارتفاع جرائم وإرهاب المستوطنين وتوسيع الاستيطان الاستعماري ، واستمرار جرائم التمييز العنصري والعقوبات الجماعية بحق الفلسطينيين .
واختتمت حشد: إذ تتمني أن يكون عام 2024 عاما يحترم فيه حقوق الشعب الفلسطيني ، وإذ تبرق بالتحية لشعوب ودول العالم التي ناصرت وتضامنت مع حقوق الشعب الفلسطيني، فإنها تجدد مطالبتها لأحرار العالم والأمم المتحدة والدول الأطراف المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف واتفاقية منع الإبادة الجماعية والمنظمات الدولية والإقليمية بالعمل لوقف العدوان والجرائم المرتكبة من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للمدنيين وخاصة الأطفال والنساء والصحفيين والاطقم الطبية، وفتح ممرات إنسانية لضمان تسريع إجلاء الجرحي وتدفق المساعدات الإنسانية والاغاثية والمستلزمات الطبية وغاز الطهي والوقود بشكل كافي و بدون اشتراطات الاحتلال، واتخاذ الإجراءات المضادة بفرض العقوبات والمقاطعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبة قادتها كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.