أمد/ تل أبيب: قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” مساء يوم الجمعة، إن اتصالًا هاتفيًّا بين وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت ونظيره الأمريكي لويد أوستن، شهد خلافات بشأن الجدول الزمني للحملة العسكرية على قطاع غزة.
وبينما تضغط واشنطن على إسرائيل للبدء الفوري في تنفيذ المرحلة الثالثة من العمليات العسكرية، أي تخفيف وتيرة العمليات، أبلغتها إسرائيل أنها تريد البدء فقط بنقل فرق من الجيش بشكل آمن إلى خطوط التمركز المحددة، وهو أمر سيستغرق أسبوعين، حسبما أكدت الصحيفة.
الجدول الزمني
الاتصال أُجري بين ليلة الخميس والجمعة، وتركز على الحملة العسكرية في غزة والانتقال من مفهوم الحرب الشاملة إلى التمركز عند الخطوط المحددة، وبدء تنفيذ عمليات محدودة النطاق.
إلا أن الصحيفة العبرية رأت أن الاتصال أفرز حجم اتساع الفجوة بين واشنطن وتل أبيب، بشأن الجدول الزمني.
ولفتت إلى أنه من زاوية عسكرية، يدرك الطرفان أن الانتقال من مرحلة الحرب بكامل طاقتها إلى التمركز سيستغرق وقتًا؛ فإن سحب فرقتين على الأقل بصورة آمنة وتمركزهما عند الخطوط التي حددها الجيش يتطلب بضعة أيام.
ولكن المشهد في غزة على الأرض يظهر أن هناك قرابة 5 فرق، ومن ثم أصبحت هناك فجوة بين موقف الطرفين الأمريكي والإسرائيلي، فالأولى تريد أن تبدأ المرحلة الثالثة فورًا، بينما تريد إسرائيل أن تبدأ تلك المرحلة ببطء.
كيف ستبدو الحرب؟
ومع ذلك، نوَّه الوزير الأمريكي بأن بلاده تتفق على ضمان عدم بقاء حركة حماس كقوة يمكنها تهديد أمن إسرائيل. وأكد أهمية الدفاع عن مواطني غزة وتحفيز عمليات إدخال المساعدات الإنسانية.
وخلال المرحلة الثالثة سينسحب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق القتالية على أن تتواصل عمليات المداهمة البرية ضد أهداف بعينها داخل القطاع، كما ستتواصل الغارات الجوية.
ويمكن أن تبدأ المرحلة الثالثة في شمال القطاع، فيما تتواصل العمليات المكثفة بوتيرتها الحالية في خانيونس.
عودة السكان للشمال
وخلال المرحلة الثالثة أيضًا ستُفعَّل المنطقة العازلة داخل القطاع، بعرض لا يقل عن كيلومتر واحد في بعض المناطق ويزيد في مناطق أخرى، بهدف التيقن من عدم قدرة أي شخص على التسلل إلى ما أسمتها الصحيفة “المنطقة المنزوعة”.
وسوف يمنع الاحتلال المواطنين الغزيين خلال المرحلة الثالثة من العودة غير الخاضعة للإشراف إلى الشمال، ولكنه سيسمح لقسم من السكان بالعودة بشروط محددة وبحجم سيحدده هو.
استمرار العمل بالمرحلة الثالثة من الحرب ربما يمتد قرابة 9 أشهر إلى عامين، وفق الصحيفة “بهدف القضاء على قدرات حماس العسكرية أو معظمها”.