أمد/
أصدرت خمسة من فصائل المقاومة الفلسطينية بياناً في أعقاب اجتماع لها في بيروت حددت فيه خطة مواجهة وطنية فلسطينية أسمتها: استراتيجية نضالية موحدة، تعيد تقديم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية تحرر وطني تقوم على ما يلي وفق بيان الفصائل الخمسة: حركة حماس، الجبهة الشعبية، حركة الجهاد، الجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية القيادة العامة:
1 – الدعوة للقاء وطني جامع ومُلزم يضُم الأطراف كافة دون استثناء، لتنفيذ ما تم التوافق عليه في الحوارات الوطنية السابقة، ومواجهة استحقاقات نتائج الحرب الهمجية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والهجمات الوحشية لعصابات المستوطنين وقوات الاحتلال في الضفة الفلسطينية والقدس.
2 – رفض كل الحلول والسيناريوهات لما يسمى : مستقبل قطاع غزة، وتقديم حل وطني فلسطيني يقوم على تشكيل حكومة وحدة وطنية تنبثق عن توافق وطني فلسطيني شامل.
3 – التأكيد التام على ضرورة وقف إطلاق النار وكل أعمال العدوان الصهيوني بشكل نهائي، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة كشرط قبل إجراء عملية تبادل للأسرى وعلى قاعدة : الكل مقابل الكل.
4 – تطوير النظام السياسي الفلسطيني وتعزيزه على أسسٍ ديمقراطية عبر الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل في انتخابات حرة ونزيهة وشفافة يشارك فيها الجميع، بما يُعيد بناء العلاقات الداخلية على أسس ومبادئ الائتلاف الوطني والشراكة الوطنية.
خطة الفصائل الخمسة، وإن لم تذكر منظمة التحرير بالاسم، ولكن الخطوات والبرامج والتوجهات التي طرحتها وقدمتها لا تشكل تفرداً يتعارض مع سياسة منظمة التحرير، أو مع حركة فتح، أو مع توجهات الرئيس الفلسطيني، ولذلك تمكن هؤلاء بالصيغة الواقعية التي قدموها وأعلنوها، من تقديم الكرة لتكون بيد الرئيس الفلسطيني، الذي مازال يمتلك شرعية البقاء والموقع والمكانة، وإن كانت ولايته قد انتهت من سنوات ولم يتم تجديدها وهو حال المجلس التشريعي الذي مازالت تتمسك حركة حماس بشرعية وجوده رغم انتهاء ولايته مع ولاية الرئيس، فالحال من بعضه، ولا أحد يتفوق على أحد بالأولويات والخيارات والنتائج.
المطلوب مبادرة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، صاحب القرار، ومصدر الشرعية، وعنوانها للمبادرة بدعوة الفصائل والأمناء العامين ولعدد من الشخصيات الفلسطينية المعتبرة للقاء في القاهرة الأقرب إلى قطاع غزة، والمكلفة رسمياً من قبل الجامعة العربية في متابعة الملف الفلسطيني والعمل على معالجته.
دعوة الفصائل إلى القاهرة برعاية الرئيس الفلسطيني وقيادته تُعيد الاعتبار لمكانته ودوره، ولحركة فتح مكانتها، ولمنظمة التحرير وما تمثل لتكون هي البيت الجمعي الشامل، إضافة إلى أنها تقطع الطريق على كل المبادرات والاقتراحات الأميركية والإسرائيلية ولغيرها، نحو ما يُسمى «اليوم الثاني» للهجوم الإسرائيلي، وحول ما يُسمى «مستقبل قطاع غزة»، فالقرار المستقبلي للقطاع أو للضفة أو للقدس أو لغيرها، هو قرار المؤسسة الفلسطينية، قرار الاجماع الفلسطيني.
اللقاء الفلسطيني المطلوب والضروري من قبل الرئيس بدعوته ورعايته بحضور كافة الأطراف الفلسطينية: 1- فتح، 2- حماس، 3- الفصائل الأخرى، 4- الشخصيات الفلسطينية المستقلة، يحمي حركة حماس، ويوفر لها الحاضنة الوطنية السياسية من قبل الكل الفلسطيني، ويرفض الوصف التعسفي من قبل الأميركيين والمستعمرة على أنها فصيل إرهابي، بل هي جزء أساسي ومكون كفاحي ورئيسي لدى الحركة الوطنية الفلسطينية، وسبق وأن شاركت بالانتخابات التشريعية من قبل أهالي الضفة والقدس والقطاع، وحصلت على الأغلبية البرلمانية، شهد لها كافة المراقبون أنها كانت نزيهة ونظيفة يوم 25/1/2006، وعيله حصلت على رئاستي المجلس التشريعي والحكومة الفلسطينية، من قبل عبد العزيز الدويك وإسماعيل هنية.