أمد/
تأتي سنة جديد محملة بالآلم مخضبة بالدماء ممزوجة بسيول الشتاء القارس ، شعب عاش مسالم في بقعة صغيرة من ارض فلسطين ، لكن ويلات الحقد الصهيواميركا لاحقته كلما أعلن حبه واستمراره بالحياة …. حوصر منذ أكثر من ثلاثة عشر عاما وخاض حروب في الأعوام 2008-2009، و2012، و2014، و2018) ، وكلما طمحوا للاستقلال من أجل حياة جديدة لاحقهم الدمار …
لكن عام 2023 كان من أكثر الأعوام دموية شهده شعبنا في غزة على مرآى العالم ، بعد حرب /7/ اكتوبر التي خاضتها المقاومة ضد الكيان الصهيوني معلنة رفض الذل والاستمرار في تدنيس المقدسات والتنكيل بابناء شعبنا الفلسطيني ، ببسالة هزت أسطورة الجيش الذي لايقهر إصابته في صدمة اختل فيها توازنه ، فكانت صفعة لم يتوقعها من شعب محاصر كل هذه السنوات استطاع أن يظهر كل هذه القدرات وكأنه زاحف بجيوش جرارة حطمت هيبته ومرغت أنفه في تراب هذا الوطن ، فماكان منه إلا أن حلق بشبح الموت على سماء هذا الشعب المسالم ، وامطر عليه بقنابل محظورة دوليا أحرقت كل مااعترضها ، مستمدا قوته من دعم القوى الامبريالية استعمارية والأنظمة العربية المتصهينة التي تمدهم بالمساعدات لسحق هذا الشعب ، وكانه دولة عظمى اجتمعت عليها كل قوى العالم لإنهائها ، فعند عجزهم عن تحقيق أهدافهم في إنهاء المقاومة الفلسطينية توجهوا في محاولة للزحف البري لاجتياح غزة مستعينة بقوى أخرى من دول متعددة أمريكية عربية وغربية فسوت الابنية السكنية والمشافي والمراكز الثقافية على الأرض تاركة جرحاها دون علاج وأهالي يبحثون عن مكان تاويهم حتى لو كانت خيمة تقيهم من برد الشتاء القارس ، لم يكتفي العدو بهذا وحسب بل اقتحموا المدارس وكل الاماكن التي تحتوي المدنيين وساقوهم كاسرى فنكلوا بالنساء ونزعوا عنهم حجوبهم ليظهروهم على شاشات التلفاز على أنهم عاهرات ، ويعرون الاطفال والرجال والشيوخ ليطوقهم البرد ، ومن ثم يرسلوهم إلى أهلهم أشلاء أومجوفين ، كل هذا ولم يسلم الشهداء منهم نبشوا القبور وسرقوا الجثث ، أنهم شذاذ الآفاق ماهم ببشر انها أفعال كائنات متوحشة متعطشة للدم وتمزيق الأجساد ، زرعت بارضنا لمد جرائمها الوحشية فيما بعد الى كل منطقة الشرق الأوسط لتحقق هدفها المزعوم من الفرات إلى النيل هي خارطتها الوهمية ، والسؤال هنا هل هذه الدول التي دعمت العدو لقتل شعبنا الفلسطينيى والتنكيل به اهم من هؤلاء الكائنات ام اقل ؟ وهل يدركون أن ماصنعوه بحق هذا الشعب سيعود عليهم ..؟