أمد/
انها ليست المرة الأولى هو مشهد يعيد نفسه دائما ، مجازر وتنكيل وعند العجز من تحقيق المرتجى يكون اغتيال ، هذه هي السياسة الممنهجة التي يتبعها هذا الكيان الاحلالي الذي أصبح شبه منبوذ عالميا بارتكابه ابشع الجرائم الإنسانية لتحقيق أهدافه الدنيئة بمشاركة ام الإرهاب الولايات المتحدة الأمريكية .
بعد 89يوما من معركة دارت رحاها على أرض غزة اكلت كل شيء يوحي للحياة ومزقت أهلها منذ انطلاقة يوم /7/ اكتوبر حيث قلبت كل الموازين و المعادلات التي كان يخطط لها الكيان مع داعمته أميركا ، باتت في مواجهة حرب وجود واثبات ذات ، بوضع كل طاقته وثقل الدول الداعمة له بتفتيت هذه المقاومة وانهائها وذلك بقتل قادتها حيث أثبت أنه لم يحقق أي أهداف له خلال هذه الأشهر من جرائمه في غزة". ، فامتدت يد طغيانه لتستهدف مكاتب الحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وتغتال اعظم ثاني قادتها الذي دك في سجونها وخرج بعدها قائدا بارزا أعطى اقوى المخططات ضد هذا الكيان ، صالح العاروري نائب رئيس الحركة من عام 2017، الذي أمضى معظم سنوات سجنه الطويلة ضمن الاعتقالات الإدارية ودون محاكمة لأن "التهم لم تكن تثبت عليه".
وقد أدى من داخل السجن دورا محوريا وهاما في قيادة صفقة مفاوضات تبادل الأسير جلعاد شاليط، التي أفرج بموجبها عن 1027 معتقلا فلسطينيا من بينهم رئيس حركة حماس الحالي في غزة، يحيى السنوار.
واختير كشخصية تقود العمل العسكري في الضفة، ولطالما كان صالح العاروري على رأس المطلوبين لإسرائيل، إذ يوصف بـ "مهندس" الهجمات في الضفة الغربية المحتلة ضد الجنود الإسرائيليين والمستوطنين، وإطلاق الصواريخ من غزة ولبنان، كما أن الإعلام الإسرائيلي وصفه بـ كابوس إسرائيل وعرّاب العلاقات مع إيران وحزب الله، وهو مدرج على قائمة الإرهابيين الدوليين الأمريكية. وقد طالت يد الغدر العديد من القادة قبله مثل محمود المبحوح في دبي عام 2010، والمهندس محمد الزواري في تونس عام 2016 ،وباغتيال هذا القائد العظيم لن تموت المقاومة بل ستحيا شعلة النضال وتتاجج القلوب معلنة تجديد العهد باستمرار مارسموه لإنهاء كل المرتزقة المزروعين بيد الامبريالية الاستعمارية عن أرضنا التاريخية . وكمال قال الشاعر محمود درويش :
أيها المارُّون بين الكلمات العابرة
آن أن تنصرفوا
وتقيموا أينما شئتم ولكن لا تقيموا بيننا
آن أن تنصرفوا
ولتموتوا أينما شئتم ولكن لا تموتو بيننا فلنا في أرضِنا ما نعمل
ولنا الحاضر، والحاضر، والمستقبل
ولنا الدنيا هنا… والآخرة
فاخرجوا من أرضنا من برنا ..
من كل شيء، واخرجوا