أمد/
ما كاد يفشل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مكان ، الا عاود البحث عن مكان آخر أو سبيل آخر للبحث عن بوابات تفتح لتحقيق حلمه في عودة بناء الإمبراطورية العثمانية أو التركية .
وبين السلاح الفكري والسلاح الاقتصادي وحتى العسكري يبحث عن الوسيلة لتحقيق هدفه الأسمى .
منذ سنوات يستخدم الرئيس التركي سلاح التأثير الفكري والثقافي على الدول الإسلامية في آسيا ، خاصة الدول التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي ، فيبتعث المرشدين والمشايخ والذي ينتمي جزء كبير منهم للمدرسة الفكرية لتنظيم الإخوان المسلمين ، وتحت حجة الإرشاد الديني يتم التعبئة لأهمية عودة الخلافة الإسلامية ، وخاصة الخلافة العثمانية ، ويستجلب الآلاف من هذه الدول مثل طاجيكستان وتركمانستان و غيرها تحت مظلة المنح الدراسية لتلقي تعليمهم الديني أو الالتحاق بالكليات التركية المختلفة لتحقيق هدفين تعليم اللغة والثقافة التركية مع تكليف مؤسسات بمتابعتكم لنقل افكار عودة الخلافة الإسلامية العثمانية .
يبذل نظام أردوغان جهدا كبيرا لتطوير نخب من هذه الدول ليتمكنوا لاحقا من الوصول لمناصب مهمة داخل دولهم في مجالات عدة وخاصة السياسية لتصبح الثقافة التركية هي نهج حياة .
الادوات الناعمة هذه قد يكون تأثيرها أكثر من تأثير السلاح فقطرة ماء تقسم صخرة إذا استمرت في التدفق بنفس الاتجاه ، وقد أنهى. العديد من هؤلاء الطلبة دراستهم وعادوا لدولهم وبدأوا بالفعل التغلغل داخل مجتمعاتهم ، وهناك بعض الأصوات بدأت تسمع داخل دولهم لأهمية عودة الخلافة الإسلامية العثمانية للحكم وطرق تحقيق ذلك وقد نجد قريبا دول من هذه الدول المتاخمة حدوديا لتركيا المطالبة بالانضمام لتركيا تحت مظلة التحالفات وما تنفك بلادهم للمطالبة بأهمية بناء خلافة إسلامية تحقق أهداف كل هذه الدول ..