أمد/ غزة- صافيناز اللوح: على خلاف كل التوقعات، ولم تكن في الحسبان، تلك الحرب الاقتصادية التي شنّها التجار وأصحاب الأموال في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش العدو الفاشي والمستمرة في يومها الـ100 على قطاع غزة.
غلاء الأسعار الذي أنهك حياة الغزيين المكلومين، الذين وقعوا بين فكي كماشة الحرب العدوانية من جهة، وحرب التجار ورفعهم للأسعار من جهة أخرى، والتي لم يعهد لها القطاع مثيل في أي حروب سابقة شنّت عليه.
توقف العمل بشكل كامل، وشلل لكافة القطاعات في غزة، ناهيك عن القصف المستمر والمدمر، والاجتياح البري والعمليات العسكرية التي تتوسع من منطقة إلى أخرى، والشهداء الذين يسقطون بالآلاف، لم يعطِ هذا كله التجار أي شفقة أو رحمة أو انسانية بحال أهالي القطاع، الذين غالبيتهم خرج من منزله تحت وطأة القصف ومن بين الركام، وبدون مأوي ولا طعام ولا شراب ولا حتى أموال يدبروا أنفسهم بها.
مجاعة حقيقية وقعت في غالبية خيام النازحين بمناطق متفرقة من قطاع غزة، حالات وفاة سجلت نتيجة هذا الجوع بالإضافة، إلى البرد القارس الذي يمر بفصل الشتاء.
القتل والدمار من العدو الإسرائيلي الفاشي، واقع مرير لكنه لم يكن الأول ولن يكون الأخير في ظل الاحتلال الإسرائيلي المستمر على فلسطين وأرضها منذ عقود من الزمن، ولكن طريقة التجار التي لم يكن لها وصف من الدناءة والانحطاط بزيادة هموم الناس ومأساتهم هي التي وقعت سيفاً على رقاب كل الغزيين الذين لم يجدوا طريقاً أخرى سوى التأقلم مع هذا الواقع الاقتصادي المؤلم.
حتى الجرحى والمصابين لم يسلموا من هذه المأساة التي أتت فوق جراحهم ومعاناتهم، فالعلاجات والأدوية أصبحت بسعرين فوق سعرها وإن وجدت، ولم يستطيع غالبية المصابين شراءها.
كاميرا “أمد للإعلام” برفقة مراسلتنا رصدت آراء النازحين والمصابين حول الارتفاع بالأسعار في قطاع غزة.
https://www.youtube.com/watch?v=s8jZYstb7O8