أمد/
رام الله: أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً، قالت فيه: إن عودة قوات العدو الإسرائيلي وآلياته إلى شمال قطاع غزة، تشكل إشهاراً بفشل قواته في تحقيق أهدافها خلال الـ100 يوم الأولى من الغزو البربري لقطاعنا الصامد.
وقالت الجبهة الديمقراطية: لقد ادعى العدو الإسرائيلي، حين انسحاب قواته من شمال القطاع، أنها أنجزت مهمتها في المرحلتين الأولى والثانية (المزعومتين)، وأنها قضت على البنية التحتية للمقاومة، وقضت على مئات المقاتلين الفلسطينيين، وأنها نجحت في فرض الهدوء على شمال القطاع، لتؤكد بالمقابل، الوقائع الدامغة، حجم الأكاذيب والأضاليل التي تطلقها قيادة العدو، لتوحي لجمهورها أنها بصدد تحقيق أهدافها في القضاء على المقاومة، وتجريدها من سلاحها، واستعادة الأسرى الإسرائيليين المحجوزين في قطاع غزة.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: كما أثبتت عودة قوات العدو إلى شمال القطاع، أن المقاومة متماسكة، وتملك القدرة على الثبات والصمود، وأن كل ما قيل عن إلحاق الخسائر في صفوفها، وإضعاف قدراتها القتالية، ما هي إلا ادعاءات سوداء، سقطت منذ اللحظة الأولى لخروج القوات الإسرائيلية المتهالكة من شمال القطاع.
في السياق نفسه، قالت الجبهة الديمقراطية: إن كلمة جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض في مؤتمر دافوس، كشفت مرة أخرى حجم الأكاذيب والمناورات والادعاءات الأميركية.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن ادعاء سوليفان عن ضرورة تجنيب المدنيين الموت في الأعمال العدوانية لدولة الاحتلال في قطاع غزة، هو اعتراف صريح بأن إسرائيل ما زالت تستهدف المدنيين يومياً، فضلاً عن أنه اعتراف بأن الولايات المتحدة لم تمارس الضغط اللازم، ولم تتخذ المواقف الضرورية للجم إسرائيل في استهدافها للمدنيين.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن الأمر ذاته، ينطبق على الدعوة الأميركية لادخال مواد الإغاثة للقطاع، واعتراف بأن إسرائيل (وورائها الولايات المتحدة)، هي التي تعطل إمداد القطاع بحاجاته الإنسانية.
كما قالت الجبهة الديمقراطية: لقد اعترف سوليفان بصراحة شديدة، أن مخطط الولايات المتحدة، لا يستهدف وقف إطلاق النار والأعمال العدوانية الإسرائيلية في القطاع، ولا لجم عربدات المستوطنين وفجور قوات الاحتلال في الضفة الفلسطينية، وأنها بالمقابل، تراهن على أن ينجز العدوان الإسرائيلي الشروط المطلوبة أميركياً لإنجاز خطة واشنطن، ذات الأهداف الثلاثة بالتتالي: أولاً- تطبيع العلاقات العربية – الإسرائيلية، ثانياً- ضمان أمن إسرائيل، وثالثاً- إقامة الدولة الفلسطينية، وهو يكشف أن مشروع الدولة الفلسطينية، يندرج في أسفل سلم أولويات الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، دعت الجبهة الديمقراطية القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية، إلى إجراء المراجعات السياسية المطلوبة، خاصة في الموقف من السياسات والوعود الأميركية، بكل ما يتطلبه ذلك من بناء استراتيجيات نضالية جديدة، تعيد توحيد الصف الفلسطيني دون استبعاد أي من الأطراف الفلسطينية، وبما يعيد تقديم قضية شعبنا، باعتبارها قضية تحرر وطني لشعب تحت الاحتلال، يناضل من أجل حقوقه المشروعة، كما تكفلها الشرعية الدولية، وبقيادة م. ت. ف، ممثله الشرعي والوحيد.