معتز خليل
أمد/ خلال الساعات الماضية استقبلت سفارة جنوب إفريقيا في العاصمة الألمانية برلين ماجد الزير ، الذي يعتبر واحدا من أشهر النشطاء الفلسطينيين في أوروبا.
وتداولت الكثير من منصات ومواقع التواصل الاجتماعي صورة زيارة وفد بقيادة الزير لمقر سفارة جنوب أفريقيا وشكر أعضاء السفارة على ما قدموه من مساعدات في معركتهم القضائية ضد إسرائيل.
وضم الوفد بعض من كبار النشطاء والسياسيين ممن قدموا التحيات والشكر لدولة جنوب افريقيا .
تقدير موقف
الملاحظ هنا مثلا بعض من الخطوات والتقديرات الدقيقة ومنها مثلا
1- الزير هو واحد من كبار نشطاء حماس في أوروبا، كما أكدت المخابرات الألمانية.
https://www.dailymail.co.uk/news/article-12898103/British-pro-Palestinian-activist-accused-German-authorities-Hamass-key-liaison-Europe.html
2- لا أحد يعرف هل قام الزير بهذه الزيارة لسفارة جنوب إفريقيا بتنسيق مع السفارة الفلسطينية في برلين أو وزارة الخارجية الفلسطينية أو لا
3- بالطبع فإن المبادرات الفردية مطلوبة ومهمة ، ولكن بشرط :
أ- التنسيق التام مع الدولة
ب- التنسيق التام مع مؤسساتها في الخارج
ت- القيام بالعمل الجماعي أفضل كثيرا من العمل الفردي
تطورات
عموما فإن ما يجري حاليا على الساحة له الكثير من الأهمية الاستراتيجية التي تتطلب بالتأكيد المحاولات الفردية والذاتية بالتعاون مع الجهد الجماعي الفلسطيني ، ولكن هذا يتطلب التنسيق التام والكامل بين عناصر المكون الوطني الفلسطيني لعدة أسباب ومنها:
1- ان النجاح الفردي يجب أن يتم توظيفه لخدمة الوطن
2- القضية ليست في نجاح فصيل ولكن في نجاح الوطن
3- التحدي الأبرز الآن هو نقل الرسالة وتوظيفها لخدمة الوطن في النهاية.
حقائق اجتماعية
هناك حقيقة اجتماعية وتاريخية واقعية مفادها أن الفلسطينيين ومع التراجيديا التاريخية التي عاصروها على مدار التاريخ منذ عام ١٩٤٨ حتى الآن ، وانتقالهم للعديد من دول العالم نجحوا في تكوين مؤسسات إعلامية بل واجتماعية ووصلوا لمناصب سياسية عالمية ، ومن الطبيعي أن يدعم العاملون في هذه المؤسسات فلسطين وقضيتها ، وينادوا بدحر الاحتلال ويوجهون له الانتقادات ، الأمر الذي يفرض :
1- ضرورة الحديث والتنسيق مع الحكومة الفلسطينية والمؤسسات الرسمية في رام الله باعتباره الحاضن الوطني لهذه التجمعات
2- التواصل مع الجمعيات الفلسطينية في الخارج والزاخرة بثروات من الطاقات البشرية المحترفة
تقدير موقف
نعيش في ظرف وطني صعب ، وهو ما يفرض علينا ضرورة طرح قضية العلاقات الدولية للفصائل الفلسطينية ، سواء الجهاد الإسلامي او حركة حماس تحديدا باعتبارهما الفصائل الأكبر على الساحة الفلسطينية بجانب حركة فتح ، ومكون رئيسي لها.
وبات واضحا أن مناقشة تفاصيل العلاقات الفصائلية مع دول مثل قطر أو إيران أو الجزائر أو مصر وهي حاضنة العرب يتطلب مراجعة ، والآهم يتطلب وقفة سياسية عما حققته هذه العلاقات، وهل كان الطابع الفردي لهذه العلاقات جيدا ؟ ام سلبيا.