أمد/ رام الله: أدانت الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات حرب الإبادة الجماعية التي تواصل قوات الاحتلال ارتكابها ضد شعبنا في قطاع غزة لليوم 108على التوالي، وتحذر من مغبة اقدام جيش الاحتلال على ارتكاب مجازر جماعية كبرى في خانيونس، خاصة في ظل استمرار القصف الوحشي والتدمير المتواصل للمؤسسات والجامعات ومراكز الايواء والابراج والمنازل فوق رؤوس ساكنيها، وفي ظل استمرار استخدام إسرائيل لسياسة التجويع والتعطيش وحرمان المدنيين الفلسطينيين من أبسط احتياجاتهم الأساسية كأداة من أدوات الحرب خاصة في مناطق شمال قطاع غزة حيث يتواصل انتشار المجاعة والأوبئة في ظل غياب تام للأدوية والمراكز الصحية الحقيقية.
ترى الوزارة أن اليمين الإسرائيلي الحاكم برئاسة نتنياهو يدير ظهره للحراك الدولي السياسي الملحوظ والذي يتركز على أهمية تجسيد دولة للشعب الفلسطيني على الأرض ويواصل حرب الإبادة الجماعية وارتكاب المزيد من جرائم التطهير العرقي ضد شعبنا، وفي ذات الوقت يدير نتنياهو حملات تضليل ممنهجة موجهة للخارج الدولي يلبس خلالها رداء الضحية ورافعاً لشعار وحجة الدفاع عن النفس بذريعة توفير الأمن لإسرائيل، ومروجاً لفرية أن إسرائيل تتعرض لخطر وجودي، لقطع الطريق على أية جهود دولية وأمريكية وأوروبية مبذولة لحل السبب الحقيقي للصراع الذي يتمثل بوجود الاحتلال، وافشال أية مبادرات مطروحة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، ولكسب المزيد من الوقت والغطاء لإطالة أمد الحرب.
إن الوزارة إذ ترحب مجدداً بالجهود والمواقف الإقليمية والدولية التي تؤكد على الضرورات الاستراتيجية لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية، فإنها تحذر من تجاهل الحاجة الملحة والأولوية الاولى لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف الحرب ووقف مجازرها ضد المدنيين الفلسطينيين وتوفير الحماية لهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية قبل كل شيء.