أمد/ نيويورك: بدأ مجلس الأمن الدولي، مساء يوم الثلاثاء، جلسة مناقشة مفتوحة، على المستوى الوزاري، حول “الوضع في الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية”، خاصة ما يشهده قطاع غزة من عدوان إسرائيلي متواصل منذ 109 أيام.
ويشارك في الجلسة التي يترأسها وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني، العديد من الوزراء، من بينهم وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي.
واستمع المجلس في مستهل الجلسة إلى إحاطة من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
ووصف غوتيريش رفض إسرائيل حل الدولتين بأنه “غير مقبول” و”من شأنه أن يطيل أمد الحرب في غزة”.
وقال غوتيريش إن ما سمعناه “الأسبوع الماضي من رفض صريح ومتكرر لحل الدولتين على أعلى المستويات في الحكومة الإسرائيلية غير مقبول”.
وأضاف: “أي رفض لقبول حل الدولتين من قبل أي طرف يجب أن يتم رفضه بحزم… إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتلبية التطلعات المشروعة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وأشار الأمين العام إلى أن “جميع سكان القطاع يواجهون دمارا على نطاق وسرعة لم يسبق لهما مثيل في التاريخ الحديث”.
وأكد أنه “ما من شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”.
وقال إنه مع تفشي الأمراض والجوع والاحتياجات المتزايدة، في منتصف فصل الشتاء، يسعى العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة وشركاؤها جاهدين لتقديم المساعدة على الرغم من التحديات الهائلة.
وجدد نداءه من أجل وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، مشيرا إلى أن ذلك سيضمن وصول المساعدات الكافية إلى حيث تمس الحاجة إليها.
وتأتي هذه الجلسة في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية وتزداد الاحتياجات في قطاع غزة، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى نحو 25,450 شهيدا، فيما أصيب ما يقرب من 63 ألفا بجراح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، في حصيلة غير نهائية.
وذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن عدد النازحين داخل قطاع غزة يبلغ 1.7 مليون شخص. وقالت إن 335 شخصا منهم على الأقل استشهدوا أثناء وجودهم في منشآت تابعة لها. ويُذكر أن 151 موظفا مع “الأونروا” قد استشهدوا في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.