أمد/
رام الله: استقبل معالي وزير الخارجية والمغتربين الدكتور رياض المالكي، يوم الخميس في مقر الوزارة بمدينة رام الله، وزيرة خارجية هولندا السيدة هانكي برونس والوفد المرافق لها، لاستكمال النقاشات التي أجريت سابقا من أجل العمل سوياً لوقف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
ووضع د. المالكي الوفد بصورة آخر التطورات حول الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد شعبنا، فتتكرر المأساة وتتصاعد لليوم ١١١ على التوالي، حيث قتلت إسرائيل اليوم 60 مدنيا فلسطينيا غرب خانيونس، مع استمرار انتهاك إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لجميع مبادئ القانون الدولي الإنساني، وإصرار حكومة نتنياهو على توسيع أمد الحرب ليس فقط زمانيا، بل ومكانيا لتصل إلى الضفة الغربية، التي تتعرض لعنف وإرهاب المستوطنين واقتحامات وقتل وتدمير للبنية التحتية من قبل جيش الاحتلال، بالإضافة إلى الحجز على أموال المقاصة بنية واضحة من قبل سموتريتش إلى تدمير وإضعاف السلطة الفلسطينية.
وأطلع المالكي نظيرته على الجهود الدبلوماسية المبذولة لإيقاف هذا العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد الشعب الفلسطيني، وأهم هذه الجهود مرافعة جمهورية جنوب افريقيا في محكمة العدل الدولية، واللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية، مؤكدا أن القانون والحل الدبلوماسي هو الحل الوحيد والأقل ضررا لمعاناة المدنيين الفلسطينيين، مطالبا الاتحاد الأوروبي وهولندا أن تلعب دورا أكثر تأثيرا في حل هذا الصراع، خاصة مع إصرار إسرائيل على تحديد هذا الدور للولايات المتحدة الأمريكية، لذا يجب على الاتحاد الأوروبي الاستمرار في دوره الأكثر توازنا، والضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل أكبر وعلى جميع قطاع غزة، وأوضح ان كل يوم تدخل من 70- 80 شاحنة محملة بالمساعدات وهو رقم بسيط جدا مقارنة بالكارثة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون في غزة، ولا تلبي احتياجاتهم.
بدورها أكدت الوزيرة الهولندية أن الوضع في قطاع غزة أصبح كارثة إنسانية كاملة الأركان، خاصة مع ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، وأنها في اجتماعها مع الجانب الإسرائيلي قامت بإرسال رسالة واضحة على ضرورة تنفيذ وقف إطلاق نار انساني وتخفيف حدة الحرب والسيطرة على عنف المستوطنين في الضفة الغربية، مؤكدة على أن هناك حل واحد وهو الحل الدبلوماسي وليس الحل العسكري، حيث يتوجب على إسرائيل أن تفعل كل ما بوسعها لحماية المدنيين وتمكين دخول المساعدات لجنوب وشمال غزة، كما وجددت السيدة برونس تأكيد دعم بلادها لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير، وأنهم سيستمرون في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني وخاصة الدعم المعنوي.
حضر الاجتماع، وكيل الوزارة د. أمل جادو شكعة، مدير إدارة أوروبا الغربية مستشار أول إيهاب الطري، ومن مكتب الوزير سكرتير ثاني ربا ابراهيم، مسؤول ملف هولندا سكرتير ثالث يارا دعيق، ، ومن وحدة الإعلام ملحق دبلوماسي نور نصرالله