عبدالعزيز آل زايد
أمد/ قوى معنوية يمتلكها البعض يتغلبون بها على ضعفهم، فكيف نمتلك تلك القوى؟!، تتحدث (ريم البريك)، في كتابها : (رجل الدين والفيلسوف والساحر… وأسرار القوة)، عن جملة من تلك القوى : (قوة العطاء، والنوافل، والدعاء، والصبر، و..)، نلاحظ أن جميع هذه القوى معنوية، فهل هناك تجارب حقيقية -غير متخيلة- تثبت لنا صحة هذا الإدعاء؟!
المعامل المختبرية تقيس لنا الماديات، فهل من طرق لاثبات المعنويات؟!، هل من رابط بين القيم المعنوية كـ (الدعاء والصدقة) وبين دفع البلاء وجلب العطاء؟!، المشككون يعتبرون هذا مجرد إدعاء، والمؤيدون يمدون القائمة، فهناك : (العلاج بالصدقة، والقرآن، والدعاء، والخواتم، والأحجار الكريمة، وغيرها)، بينما الطب الحديث يتعاطى مع الأمراض تعاطي مادي صرف، ولكن البعض يتحدث عن حالات مستعصية عجز ت عنها أحدث العيادات العالمية، ولم يتم الشفاء إلا في تلك المعنويات الخارقة .
المسألة لا ترتبط بمرض عضال فقط، بل هي ثقافة حياة، فالأمنيات لا تنتهي، وكلًا يرغب في تلك العصا السحرية، الغريب أن اليهود والمسيح وبقية الأديان ينقلون قصص متشابهة ويكون الحل الإعجازي فيما يعتقدون به، فكيف تتحقق تلك المطالب في معتقدات باطلة؟!
كيف لنا أن نتحقق من فاعلية هذه المعنويات؟! ، ثم ماذا لو (صدفة) تحققت الأمنيات بطرق معوجة؟!، كيف نثبت بطلانها؟!، كيف نفرق بين الوهم والحقيقة؟!، لن يستطيع أحد أن ينتزع العقائد من صدور أصحابها، ولهذا نرى كل قيس يغني على ليلاه !!