معتز خليل
أمد/ جاءت الخطوة الكندية الأخيرة ومن قبلها الولايات المتحدة و أستراليا بوقف دعم منظمة الأونروا ( وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى) لتثير ومن جديد بعض من القضايا الدقيقة في ذروة الحرب على غزة .
ومن أبرز هذه القضايا ما يمكن وصفه بالتخلص من بعض من المؤسسات العاملة في غزة مدنيا ، والتي كانت دوما تشكو منها إسرائيل بسبب مزاعم بما يلي:
1- ضم هذه المؤسسات للكثير من عناصر حركة حماس و الجهاد الإسلامي
2- انتهاج هذه المؤسسات للكثير من السياسات التي تعترض عليها إسرائيل
3- تحول المدارس و المصانع و المؤسسات التي تقدمها هذه المؤسسات إلى مركز لتخريج الإرهابيين ( وفقا للتعبير الدولي ) والمسلحين ممن يقوموا بالعمليات ضد إسرائيل.
من هنا جاء هدف التخلص من بعض المؤسسات المدنية الدولية التي سببت لإسرائيل مشاكل عميقة، وعلى رأسها الأونروا .
وخلال الساعات الأخيرة أعلنت كلا من الولايات المتحدة الأميركية و كندا عن توقف تمويلهما لهذه المنظمة بسبب:
1- مشاركة عدد من عناصرها في هجمات السابع من أكتوبر أو ما يعرف فلسطينيا بعملية طوفان الأقصى
2- تم عرض صورا للكثير من هذه العناصر وهي في قلب المدن الاسرائيلية، وتشارك مع الجماعات المسلحة في هذه الهجمات
3- تم عرض صور ل تسجيلات و محادثات لقيادات في الأونروا قامت بالمشاركة في عمليات السابع من أكتوبر وتمجد العملية التي تمت في السابع من أكتوبر
4- انضمام الكثير من عناصر حركة حماس و الجهاد الإسلامي لعضوية المنظمة
من هنا جاء قرار وقف تمويل ودعم الأونروا عالميا ، وقد أتضح تنفيذ النية الاسرائيلية لحث العالم على وقف هذا الدعم مع تحليل التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية إسرائيل كاتس اليوم والذي قال في تصريحات له على موقع X ،تويتر سابقا أن النية حاليا تتجه لوقف عمليات الأونروا تماما في غزة مع استبدالها ببعض من الهيئات الدولية الناشطة الأخرى.
عموما بات من الواضح أن هناك الكثير من التطورات الاستراتيجية التي ستعصف بغزة خلال الفترة المقبلة ، وتحديدا فترة ما بعد الحرب ، وهو ما يزيد من دقة الأزمة الحالية الحاصلة على الساحة الآن.