عبدالعزيز آل زايد
أمد/ المشاكس الصغير، يصحو من نومه فيثير زوبعة الفوضى في كل مكان بالبيت، بين طرفي نقيض تعيش بعض ربات البيوت، فواحدة تكبح جماح هذا الخيل الجامح الذي في أعماق ابنها الصغير بالتسلط، وأخرى تضع كف على كف تساهلًا وهي تندب حظها: “ماذا تفعل بهذا الثور الهائج في أعماقه؟!”.
لسنا في صدد تحليل هذا الموقف أو ذاك، ولكن عادة يولد الاسلوب التساهلي للوالدين بعد الحرمان من أنجاب الأولاد، أما الاسلوب التسلطي فينتج عادة بعد تراكم الانجابات وظهور ما يسمى بـ (قرون الرأس) مجازًا !!
بين هذا وذاك يوجد الاسلوب التفاعلي بين الآباء والأبناء، لنأخذ مثالًا لتتضح الصورة، في عملية تنظيف غرفة الطفل، سنراها على بعدين ثم نضع البعد الثالث في الأخير:
1/الاسلوب التساهلي: ترك الولد يثير الفوضى، ثم يأتي دور الأم لتنظف الغرفة بمفردها.
2/الاسلوب التسلطي: منع الطفل من اللعب واثارة الفوضى قسرًا، واجباره على تنظيف غرفته بمفرده.
3/الاسلوب التفاعلي: ترك الطفل يلعب بحرية، ثم يضع الوالدان سباق زمني للطفل لارجاع الأغراض في مكانها باشراف الوالدين ومساعدته فيما يصعب عليه، أو جمع المتناثر ثم فرزها بشكل لعبة، أو وضع صندوق للالعاب يضع الطفل فيها لعبته قبل ذهابه للفراش .
الاسلوب التفاعلي له امتيازاته وهو ما نقدمه بديلًا عن الاسلوبين الأوليين، هكذا يتعلم الطفل الاعتماد على النفس ويتفاعل مع بيئة صحيحة تعمها السعادة والاحترام .