أمد/ نيويورك: أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأحد، فصل 9 أشخاص من العاملين في “أونروا”، بعد التحقيق في ضلوعهم بعملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها حركة “حماس” الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأكد غوتيريش في بيان رسمي أن “الأمم المتحدة تتخذ إجراءات سريعة في أعقاب الادعاءات الخطيرة للغاية الموجهة ضد العديد من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا)، وتم على الفور تفعيل التحقيق الذي أجراه مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة”.
وأشار إلى أنه “من بين الأشخاص الـ12 المتورطين، تم التعرف على 9 منهم على الفور وإنهاء خدمتهم من قبل المفوض العام لأونروا، فيليب لازاريني؛ وتأكدت وفاة أحدهما، بينما جاري توضيح هوية الاثنين الآخرين”.
ولفت بيان غوتيريش إلى أن “أونروا” كانت قد أعلنت، في وقت سابق، عن إجراء مراجعة كاملة ومستقلة للمنظمة في 17 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وذكر أنه “في الوقت نفسه، يعتمد مليونا مدني في غزة على المساعدات الحيوية التي تقدمها أونروا من أجل البقاء اليومي، لكن التمويل الحالي لأونروا لن يسمح لها بتلبية جميع المتطلبات لدعمهم في شهر فبراير/ شباط المقبل، وفي حين أنني أتفهم مخاوفهم – لقد شعرت بالرعب من هذه الاتهامات – فإنني أناشد بشدة الحكومات التي علقت مساهماتها، على الأقل، من أجل ضمان استمرارية عمليات أونروا”.
وأعلنت عدة دول غربية، بينها كندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا، في وقت سابق يوم السبت، تعليق تمويلها لـ”أونروا” إثر اتهامات صادرة عن دولة الاحتلال، بأن 12 من موظفي الوكالة شاركوا في هجمات ” 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
يأتي قرار هذه الدول في أعقاب إعلان الحكومة الأمريكية يوم الجمعة الماضي، أنها ستوقف على الفور تمويل وكالة “أونروا”.