معتز خليل
أمد/ لا شك أن الكثير مما يجري الآن على الساحة يعكس الكثير من أشكال الحروب التي تتخذها المقاومة ممثلة في حركة حماس ، وبات واضحا آن وحدة الحرب النفسية للجهاز الإعلامي في المقاومة يبلي بلاء حسنا ليس فقط في مواجهة اسرائيل ولكن أيضا في مواجهة الغرب الداعم لها ، وبات هذا واضحا عقب عرض الكثير من الفيديوهات التي تتضمن أحاديث ومحاولات استجداء للرهائن الإسرائيليين في غزة.
وباتت هذه الحرب وما يعرف بوحدة الحرب النفسية حديث الكثير من الأوساط السياسية في العالم ، حتى آن صحيفة تايمز اللندنية العريقة كتبت تقريرا تطرقت فيه إلى دقة هذه الوحدة وما تمارسه من عمليات متميزة في الحرب.
ومن الواضح أن وحدة الحرب النفسية للحركة تعمل على:
1- التأثير على القنوات الإعلامية العالمية لتعزيز مصالح حماس
2- العمل الجدي من أجل حماية قيادات الحركة
3- التأكيد على أن الحركة تقوم بالكثير من الخطوات من أجل الكشف عن الانتصارات التي تقوم بها في غزة
4- الكشف عن سيطرة الحركة حتى الآن على الكثير بعض من المواقع والمناطق في غزة ، وهو ما دفعها مثلا لعرض فيديو لعملية القبض على من يعرفون بسارقي المنازل وحرامية البيوت المهجورة
5- استجابت الحركة لنداء الكثير من الفلسطينيين في القطاع وتفاعلت مع شكواهم بسرقة منازلهم ، وقامت بالقبض على بعض من السارقين ، محاولة تعزيز الأمن لدى المواطن.
تقدير موقف
وبالطبع فإن عمل الوحدة الإعلامية وارتباطها بالحرب النفسية يعتبر عملا سريا ، خاصة مع حساسيته ، غير آن تأثير هذه الوحدة في كل من قنوات الأخبار في العالم العربي فضلا عن تواصلها مع الكثير من الصحفيين في العالم العربي بات واضحا.
اللافت هنا إلى أن إسرائيل واجهت الوحدة وتسعى حاليا وبأي صورة لمحاولة توقيفها، بل وتهديد القائمين عليها ، وهو أمر يمكن ملاحظته مع العمليات والضربات العسكرية الاسرائيلي والتي تستهدف:
1- الإعلاميين الفلسطينيين
2- رؤساء التحرير (الشهيد مصطفى الصواف)
3- المؤثرون عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي
وتوضح التقديرات الغربية إلى أن عمل الوحدات النفسية المرتبط بالحرب سيتأثر مع السعي الحثيث للتصدي لأنشطتها الاعلامية.
غير أما يجري حاليا يجعلنا ندرك جميعا أهمية الحرب الإعلامية الدقيقة ، وهو ما بات يواجه بالطبع بحرب متبادلة مع القوى الغربية ، وهو ما بات ملاحظا في الدول الغربية وتحديدا في لندن ، حيث تواصل القوى الداعمة لإسرائيل والقوى الداعمة لفلسطين والمقاومة التظاهر أمام المؤسسات الإعلامية الكبرى دعما للحق الفلسطيني أو دعما للرغبة في إبراز صورة إسرائيل .
عموما بات واضحا أن الحرب النفسية وحرب المقال والكلمة باتت بالفعل ومع هذه الحرب العدوانية على غزة لا تقل ضراوة عن حرب السلاح والبارود في فلسطين.