أمد/ كانبيرا – وكالات: قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي يوم الأحد، إن حكومته تحقق في مزاعم بأن بعض موظفي وكالة (الأونروا) متورطون في هجمات حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بعد أن أوقفت أستراليا تمويلها للوكالة الشهر الماضي.
وأستراليا واحدة من عدة دول أوقفت تمويل الأونروا، وهي مصدر مهم للدعم في غزة، بعد مزاعم إسرائيلية بتواطؤ موظفي الأمم المتحدة مع حماس.
ووفقاً لنص مكتوب، قال ألبانيزي لهيئة الإذاعة الأسترالية فيما يتعلق بهذه الاتهامات “نحن ندرس الأمر جنباً إلى جنب مع دول أخرى ذات تفكير مماثل مثل كندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. نريد حل ذلك”، وفقاً لـ “رويترز”.
وقال ألبانيزي إن حكومته تريد التأكد من “فحص الاتهامات بشكل كامل” بحيث يذهب كل التمويل “للغرض الذي تم تقديمه من أجله”.
وأضاف رئيس الوزراء، أنه لا يريد أن “يموت الناس جوعاً” في غزة، وأن “المنظمة الوحيدة التي يمكنها تقديم هذا الدعم هناك هي الأونروا”.
وفي أواخر الشهر الماضي، انضمت بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وسويسرا وفنلندا إلى الولايات المتحدة وأستراليا وكندا في وقف تمويل وكالة الإغاثة.
وقالت الوكالة إنها فتحت تحقيقاً مع عدد من الموظفين وقطعت علاقاتها مع هؤلاء الأشخاص.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأونروا في يناير كانون الثاني بأنها “العمود الفقري لجميع عمليات الإغاثة الإنسانية في غزة” وناشد جميع البلدان “ضمان استمرارية عمل الأونروا المنقذ للحياة”.
وقالت الوكالة، التي كان من ضمن أكبر الجهات المانحة لها في عام 2022 الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي، مراراً وتكراراً إن قدرتها على تقديم المساعدة الإنسانية لسكان غزة على شفا الانهيار.
حل الدولتين
وإلى ذلك، قال رئيس الوزراء الأسترالي إن الحصول على دعم إسرائيل للاعتراف بالدولة الفلسطينية قد يتوقف على تخلص قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس من أسلحته.
وذكرت وكالة الأنباء الأسترالية “إيه إيه بي” أنه قد تم طرح حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ فترة طويلة باعتباره الطريق إلى السلام في المنطقة،
ثم عاد إلى دائرة الضوء في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) والحرب الإسرائيلية التي تلته على غزة، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د ب ا).
واعترف ألبانيزي بأن الاتفاق على حل الدولتين لن يكون ممكناً إلا إذا عادت إسرائيل إلى طاولة المفاوضات.
وقال لشبكة “إيه بي سي” نيوز التلفزيونية اليوم “نحن بحاجة إلى وقف التصعيد”.
وأضاف “جزء من ذلك (حل الدولتين) قد يعني على سبيل المثال أن أي وجود لدولة فلسطينية سيكون دولة منزوعة السلاح أيضاً. هذه هي القضايا التي يجب طرحها على الطاولة”.
وتابع “أعلم أن الولايات المتحدة تنظر في هذه القضايا، كما هو الحال بالنسبة للمملكة المتحدة. وأستراليا، وبالتأكيد حكومتي، لديها موقف داعم لحل الدولتين”.
وعلى صعيد أخر، وصف ألبانيزي الهجمات الأمريكية البريطانية على 13 موقعاً للحوثيين في اليمن بأنها “متناسبة”، معلناً أن الولايات المتحدة ردت بشكل صحيح وأنها تلعب دوراً “مسؤولاً” في المنطقة.
وقال: “لا يمكن أن يكون لديك هذا النوع من الهجمات التي رأيناها دون أن نرى أي رد”.
ومن جانبه، كثف زعيم حزب الخضر في أستراليا آدم باندت من الضغوط على رئيس الوزراء لسحب دعم حكومته للغزو الإسرائيلي لقطاع غزة، وذلك قبل ظهوره في مسيرة مؤيدة لفلسطين في ملبورن اليوم.
وقال باندت لقناة سكاي نيوز التلفزيونية: “لقد قطعت الحكومة الإسرائيلية المساعدات الغذائية والإنسانية، مما دفع غزة إلى أزمة إنسانية”.
وأضاف “يجب على حزب العمال أن يتوقف عن دعم الغزو وينضم إلى المجتمع في الضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين وإنهاء احتلال فلسطين”.