أمد/ تل أبيب: كشف مسؤولون إسرائيليون كبار عن تفاصيل خطة جديدة لإنهاء الحرب في غزة، يُفتح فيها الباب أمام قائد حماس يحيى السنوار للخروج إلى المنفى، مقابل إطلاق سراح جميع “الرهائن”، وإنهاء حكم الحركة للقطاع.
وقال 6 مسؤولين إسرائيليين ومستشارين كبار لشبكة “أن بي سي” الأمريكية، إن فكرة منفى السنوار وإخضاع غزة لحكم جديد خال من التطرف، كانت مطروحة على الطاولة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أعقاب هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الجيش يوآف غالانت بتصفية قادة حماس وعلى رأسهم يحيى السنوار، ومحمد الضيف، العقلين المدبرين للهجوم الكبير الذي أدى لمقتل قرابة 1200 إسرائيلي، واختطاف 240 آخرين.
وقالت الشبكة الأمريكية نقلاً عن المسؤولين الإسرائيليين، إن فكرة إبعاد قادة حماس الكبار في غزة، إلى المنفى بطريقة تشبه خروج الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ومقاتلي منظمة التحرير من لبنان إلى بيروت قبل 42 عاماً، نشأت بعد اندلاع حرب غزة، كبديل محتمل لإنهاء حكم حماس في غزة.
وقال أحد كبار مستشاري نتانياهو للشبكة، “لا مانع لدينا إذا غادر السنوار مثلما غادر عرفات لبنان”.
وأضاف: “سنسمح بذلك طالما تم إطلاق سراح جميع الرهائن”.
وأكد مصدران مطلعان على المناقشات داخل الحكومة الإسرائيلية، إن فكرة المنفى مجرد واحدة من مجموعة مقترحات طرحها القادة الإسرائيليون على الولايات المتحدة الأمريكية، وتضمنت استبدال قادة حماس الحاليين بآخرين مدنيين يتم اختيارهم بعناية، إضافة لإصلاح نظام التعليم في غزة.
وأقرّ مستشارون إسرائيليون يبحثون خططاً لمستقبل غزة بعد الحرب، بأنه من غير المرجح أن يوافق السنوار على فكرة نفيه بعيداً.
وأوضح مسؤول أمني إسرائيلي كبير سابق أن “المنفى، هو الحل السحري الذي يريده الجميع، ولكن من غير الممكن على الإطلاق أن توافق حماس على هذا المقترح”.