د. محمد الموسوي
أمد/ هل هناك أمر استراتيجي وراء توقيتات صواريخ سفينة الحرس بعيدة المدى التي أُطلِقت بالأمس من خليج عمان وأسقطت في الداخل الإيراني؟ ولماذا لم يتم تجربة هذه الصواريخ في سوريا أو العراق مثلاً بالاتفاق مع كلا الأضحوكتين في دمشق وبغداد إن كان لهذه الصواريخ أي بعد استراتيجي؟
لا تزال بالوناتهم ومفرقعاتهم تتطاير من هنا وهناك.. تحمل الشعار وتطمئن الهدف.. وتنطلق من جوار الأصدقاء وتنفجر بين الأهل والأصدقاء، ويبدو أن صواريخ الملالي مصابة بالعمى أو أنها ذكية تتعامل بمراوغة حينما يتعلق الأمر بهدف من أهداف الشعارات التاريخية.. لكنها أي الصواريخ قد تعرف طريقها جيدا إلى الهدف إن كان في دولة عربية كما حدث في العراق وسوريا على سبيل المثال
لديهم ما ينفقونه على السلاح النووي وقدراتهم الصاروخية وميليشيات الإرهاب والمخدرات.. وعندما يتعلق الأمر بالأوضاع المعيشية للشعب الإيراني يبكون ويندبون ويشكون من العقوبات الدولية.. ولما لا ينفقون على التسليح والصواريخ طالما مليارات عمهم بايدن موجودة.. تلك المليارات التي لم يكن لها أي أثر على معيشة الشعب وأسعار المواد الغذائية وأوضاع الخدمات والرعاية بشكل عام.
يقول ملالي السوء أنهم أطلقوا صواريخ باليستية بعيدة المدى من سفينة حربية تابعة لما يسمى بـ الحرس الثوري في إطار تجربة صاروخية جديدة حيث قال تلفزيون الملالي الذي بث الخبر مستعرضا إياه أنه تم أطلاق صواريخ باليستية بمدى 1700 كلم من سفينة تابعة للحرس الثوري أثناء تواجدها في خليج عمان.. وبالطبع لم يفوت الحرسي حسين سلامي الفرصة لإرسال رسائله وتلميحاته التي لابد لها وأن ترافق مفرقعاته التي لا تتحول إلى قوة تدميرية إلا إذا تعلق الأمر بدول عربية، ويقول حسين سلامي حول هذه العملية لقد أطلقنا صاروخاً باليستياً بعيد المدى من سفينة بنجاح، وإن سفننا بمقدورها أن تكون في أي مكان في المحيطات، وما معناه أن صواريخهم ستهدد أمان كل من يريد أن يهدد أمن الملالي، ويبدو أن أحداً لم يهدد أمن الملالي حتى الآن ولم يقتل قادتهم ولا علمائهم ولم يسرق مستودع أرشيفهم النووي.. لا لم يفعل ذلك أحداً.. لكن العرب الذين لم يفعلوا أي شيء يُغضِب الملالي قد يكونون أهدافا مؤكدة لهذه الصواريخ التي لديها حساسية فائقة من العرب واساميهم ومدنهم وأفكارهم وربما حتى نواياهم.
أعلن الحرس أيضاً بهذه المناسبة أن تجربته الصاروخية كانت مناورة القصد منها محاكاة هجوم بصواريخ أرض – أرض على قاعدة بالماخيم الجوية الإسرائيلية جنوب تل أبيب والتي هي قاعدة الاستقبال الرئيسية لطائرات إف – 35 التابعة” للجيش الإسرائيلي بحسب النص الذي أورده تلفزيون الملالي.
ما سر توقيتات ومكان إطلاق واستقبال هذه الصواريخ، وهل يجرؤ الملالي على إطلاق هذه التجارب الصاروخية من البحر المتوسط إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة أو حتى الأراضي السورية المجاورة لها.. وفي كل الأحوال ستكون أراضي وسيادة الدول العربية من أقرب الأهداف المحتملة لهذه الصواريخ وهذه التصريحات المبهمة.. وللحديث بقية.. وإلى عالم أفضل.