أمد/ من زمان وفي كل مرحله او موقف او مواجهه كنا نسمع عباره اننا على مفترق طرق او منعطف حاد او حاله تهور وفقدان للمكابح
وكأننا في مدرسة تدريب سواقه ..
في السياسه وفي القضايا الوطنيه والتعامل مع الاحتلال لا يوجد الا واحد من اثنين اما الاحتلال او الحريه والانعتاق من المحتل ..
واليوم نحن فعلا على مفترق طرق للمره الاولى بعد ٧٥ عاما من الاحتلال الصهيوني البغيض وكل ما الحقه بشعبنا من قتل وتهجير وتشريد ولجوء واخبار على العيش في المخيمات لاطول مده في التاريخ يعيش شعب في مخيمات اللجوء داخل وخارج وطنه وفي ظل رعايه دوليه وقرارات امميه لم تنفذ ولم تحترم وبقيت حبيسة الإدراج..
اليوم وبعد ٧٥ عاما نرى فلسطين فعلا على مفترق طرق وقد حملها طوفان الأقصى بعد السابع من اكتوبر ووضعها على أولوية ان لم تكن الاولويه الاولى والشغل الشاغل للعالم فقد ازاحت من الواجهه ودائرة الاهتمام كل القضايا الساخنه الأخرى مثل اوكرانيا وأفريقيا وغيرها ..
اليوم فلسطين قضية القضايا في كل المحافل ..وها هي المواجهه وحرب الاباده الاي تشنها إسرائيل على شعبنا في غزه تقترب من الشهر الخامس وقد القيت عليه الالاف من الاطنان من القنابل والصواريخ وقتل وجرح اكثر من ١٠٠ الف وشرد اكثر من مليونيين ودمرت غزه المدينه والقطاع بأكثر من ٨٠% من مبانيها وبنيتها التحتيه ..
وها هي المواجهه السياسيه التي تدور في كل عواصم العالم ولا تكاد تخلو عاصمه من عواصم القرار المهمه دون حراك حول فلسطين من واشنطن الي باريس وروما والقاهرة والدوحه والرياض واسطنبول وغيرها
واللافت هذه المواجهه القانونيه للمره الثانيه في محكمة العدل الدوليه في لاهاي خلال شهر واحد تجلب اسراىيل الي المحكمه وتعرى قانونيا واخلاقيا..
والمواجهه الدبلوماسية مع العالم وتبادل الشتائم على الهواء ما بين رؤساء دول وممثلي الاحتلال الصهيوني في كل المحافل بعد ان فضحت الجرائم المرتكبه على الهواء إسرائيل وداعميها وخاصه أميركا..
تقف فلسطين اليوم على مفترق طرق نحو الحريه والتحرير والاستقلال وإقامة الدوله وعليه يجب الحذر والانتباه فالمنعطف خطير والعدو متربص وحاقد ويعلم حجم خسارته وهزيمته ويجب حماية الانجازات والحفاظ على الصمود والالتفاف حول المقاومه صانعه الحريه ..
فلسطين على مفترق طرق للمره الاولى وما النصر الا صبر ساعه وما النصر الا من عند الله ان تنصروه ينصركم ويثبت اقدامكم..