أمد/
رام الله: أدان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" يوم الأحد، ما تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات صارخة ضد الصحفيين والحريات الإعلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة والمستمرة بوتيرة مرتفعة ومقلقة جداً منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر 2023.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت فجر الأحد الموافق 25/02 الصحفي الحر سامي سعيد الشامي (33 عاما) من منزله في بلدة "عصيرة القبلية" جنوب مدينة نابلس بعد أن صادرت معداته الصحفية (جهاز لابتوب، هواتف نقالة عدد 2 وعدسة الكاميرا) واقتادته لجهة مجهولة.
كما أقدمت سلطات الاحتلال فجر يوم الجمعة الموافق 23/02 على اعتقال الصحفي سامي سعيد الساعي (45 عاما) وهو مؤسسة صفحة "كرمول" ويعمل لدى قناة "الجزيرة مباشر" بعد مداهمة منزله في منطقة "ارتاح" شمال مدينة طولكرم واقتادته أيضا لجهة مجهولة.
ولم تكتفي سلطات الاحتلال بجرائم قتل الصحفيين/ات في قطاع غزة، والتي بدأتها منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، وآخرهم استشهاد الصحفي إيهاب نصر الله الذي مع زوجته وإصابة أطفاله الثلاثة بحروق بالغة في حي الزيتون بمدينة غزة، ليرتفع عدد الشهداء من الصحفيين لـ (125) صحفي/ة عدا عمن لم تعرف هويتهم بعد، بل استمرت في استهداف الصحفيين/ات حتى تعرض العشرات منهم لإصابات بالغة الخطورة عرضت حياتهم للخطر.
وفي الضفة الغربية استمرت سلطات الاحتلال بحملتها المكثفة والممنهجة بارتكاب مختلف أشكال الانتهاكات والتي تكثفت بشكل لافت بعد اندلاع الحرب ومنها ملاحقة الصحفيين/ات بالاعتقال لإسكاتهم ومنعهم من إيصال أصواتهم للعالم الخارجي والمطالبة بوقف الحرب على القطاع، حيث وصل عدد الصحفيين المعتقلين منذ السابع من أكتوبر إلى 44 صحفي/ة، بارتفاع بنسبة 100% عما جرى من اعتقالات طوال العام 2022.
يدين مركز مدى عمليات القتل المستمرة ضد الصحفيين في قطاع غزة، كما يدين عمليات التنكيل المختلفة التي يتعرض لها الصحفيون في الضفة والقطاع، ويطالب الجهات الدولية بتكثيف جهودها لوقف هذه الحرب غير العادلة ضد المدنيين العزل ومنهم الصحفيين والمؤسسات الإعلامية التي تدافع عن الحريات الإعلامية وأصوات الحقيقة، كما يطالب بتحييدهم عن الصراعات المختلفة وتوفير الحماية لهم.
وطالب "مدى"، المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف سياسة الاعتقال والملاحقة التي يتعرض لها الصحفيون في الضفة الغربية، والإفراج الفوري عن جميع الصحفيين/ات المعتقلين الذين لن يؤدي اعتقالهم لإسكات أصواتهم.