وفاء حميد
أمد/ إن المتأمل في المشهد السياسي الراهن بما فيه من متغيرات سياسية واجتماعية ومعيشية لا يجد الجديد ، بل نجد انه كلما تقدمت الايام نخسر ماضينا و ماهو قادم من ايام عبثت بها الايادي المستغلة الطامعة لكل ماهو لصالحها وان كان على حساب الآخرين ، حسب مقولة ميكافيلي ” الغاية تبرر الوسيلة ” هكذا هي الحياة من طور إلى آخر نعيشه واصبحنا الان اكثر بل وأدنى من الطور الاخير لابن خلدون ، لكن هل تنتهي الأمور بين هذه المقولات أو هذه الرؤية التي نعيشها نحن الآن في خضم الواقع الأني ؟ ومن تحولات متتالية لم تكن بالحسبان ولاحتى معدة لها من قبل ..
فقد كان الاعداد دائما من قبل الدول الكبرى الإمبريالية وماهو مقرر بالتحالف مع حلفائها وذيولها من الأنظمة العربية المتصهينة ، وبيد طفلها المعوق المفروض في قلب الشرق الأوسط حاضنا لها رغم انف من قال لا ،
وبعد كل ماقيل مما سبق فقد عرف المشهد لجميع العالم ولم يعد مستورا ، خاصة بعد طوفان الاقصى ، وما أحدثته هذه الحرب من تغييرات على الساحة العربية والمخططات الامبريالية خلطت كل الاوراق ..
فبعد حرب غزة ومااظهره الكيان المحتل من عنجهية المحتل النازي يضرب بقرارات محكمة العدل الدولية وكل القوانين الدولية عرض الحائط لإثبات وجوده وأنها باقية قابعة في ارض الوطن ، رغم كل الاعتراضات ، هي المدلله للامبربالية والاستعمارية ، والآمرة للدول والأنظمة العميلة ، فهل تكون المقاومة التي خلقت بعد السابع من أكتوبر عالم جديد ترسم فيه وجه آخر للقضية الفلسطينية هي من سيحدد وجه الشرق الأوسط ؟ ام ستكون هناك ايادي كثيرة منها الظاهر والباطن لتحويل هذا الانتصار إلى حرب لصالح الاحتلال من خلال الصفقة الأخيرة ؟ ومابين السؤالين والحيرة بالوضع القائم في فكر الكثير من المحللين ، هل سنكون في مواجهة عالم جديد تديره أميركا بثوبها الجديد المهتريء ترامب ويخطو بقلمه الخط الاخير لحرب كبرى مليئة بالدمار وتشمل كل الأطراف المشاركة في خراب غزة ؟..