أمد/
رام الله: قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية “المطلوب من العالم الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار فورا، وكل ما فعلته إسرائيل خلال خمس أشهر من العدوان هو قتل 30 ألف إنسان منهم 75% من الأطفال والنساء، وتدمير شامل لغز، وتجويع الناس ومحاولات لتهجيرهم.”
واعتبر اشتية خلال مقابلة مع الـ CNN، إن هناك تناقضا ما بين العمل على إسقاط المساعدات الدولية في شمال غزة لتخفيف حدة المجاعة، وما بين السماح لإسرائيل باستمرار إلقاء القنابل وارتكاب المجازر بالمدنيين فيها.
وحول قرار استقالته، قال اشتية انها كانت تمهيدا لاجتماع الفصائل لفتح باب للفلسطينيين للتوحد مرة أخرى حتى تمد السلطة الفلسطينية سلطتها على جميع الأراضي الفلسطينية.
وتابع: المحادثات في موسكو بدأت ولم تُنجز بعد وسيكون هناك اجتماع لمتابعة الأمر، والسيد الرئيس موجود في تركيا لمناقشة مع الرئيس التركي وآخرين بهدف التوصل إلى توافق.
وقال: إن اليوم الذي يلي العدوان يجب أن تكون فيه الأراضي الفلسطينية موحدة، والقيادة الفلسطينية واحدة مشروعة وممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، والآن أعلنت حماس أنها مستعدة لأن تكون جزءًا منها ونحن نرحب بذلك بناءً على المنهج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد أن هناك فرصة لوقف العدوان، وإنهاء كل معاناة الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى المبادرات التي يتم تداولها وهي العربية والاوروبية والبريطانية والأفكار الأمريكية، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية تعمل مع الشركاء الدوليين نحو تجسيد دولة فلسطينية ذات سيادة، متصلة الأطراف وقابلة للحياة على حدود عام 1970.
وقال: يجب أن نتحد لكي نكون قادرين على مواجهة الوضع الذي سنواجهه في اللحظة التي نتولى فيها غزة، هناك 15 ألف يتيمًا، 281 ألف وحدة سكنية مدمرة، 30 ألف شهيد و70 ألف مصاب، مع تدمير كامل للبنية التحتية.
وقال اشتية رداً على سؤال حول تجديد السلطة إن ذلك يعني ببساطة شيئاً واحداً وهو تمكينها من العمل، وأوضح: السلطة تتعرض لحرب جدية وحصار جدي، السلطة الفلسطينية تواجه أكثر من 700 حاجز عسكري في الضفة الغربية وإرهاب المستوطنين، السلطة الفلسطينية تحت حصار مالي، حيث تحتجز إسرائيل 60% من عائدات ضرائبنا، لم نكن قادرين على دفع رواتب الأربعة أشهر الماضية، كيف يمكنك العمل بدون مال وأمن؟”
وقال إن “القوات الإسرائيلية تقتحم قرانا وبلداتنا ومخيماتنا، كل ليلة. هناك 6000 فلسطيني اعتقلوا منذ 7 أكتوبر، هذا يعني أن إسرائيل دخلت في منتصف الليل 6000 منزل.”
وأكد: “على العالم أن يعرف أن الفلسطينيين تحت الاحتلال وهذا الاحتلال يجب أن ينتهي. الأمر ليس حول تنشيط السلطة الفلسطينية أم لا، الأمر حول الاحتلال الذي يجب أن ينتهي، وترك الفلسطينيين لإدارة شؤونهم، والسماح لنا بإجراء انتخاباتنا.”
اشتية أضاف: “نحن شعب ديمقراطي، نحن نريد انتخابات، ونريد ألا تضع إسرائيل الفيتو على انتخاباتنا، التي تريدنا أن نقيم الانتخابات بدون القدس. على المجتمع الدولي والولايات المتحدة وأوروبا الذين يؤمنون بـ دمقرطة المجتمعات أن يقوموا بكل الضغط على إسرائيل لعدم منعنا من حقنا في الانتخابات، هذا ما يعنيه إعادة تنشيط السلطة”.