سعود السمكة
أمد/ العالم يسمع عويل وبكاء البعض في دول الغرب واميركا على اطفال غزة الذين يقتلهم سلاح الغرب واميركا، ومواقف الغرب المنصهرة مع موقف قاتلهم اميركا، اذ تلقي طائراتها الغذاء على اطفال غزة، بينما اميركا تستطيع أن تدخل القطاع، وتدخل معها الغذاء، بل اميركا والغرب بأمكانه وقف الحرب على اطفال غزة، واجبار اسرائيل على الانسحاب من جميع الاراضي الفلسطينية، لكنها لاتفعل!
ان المشكلة ليست في اسرائيل، بل عند من يذرف الدموع الكاذبة بغزاره على اطفال غزة فيماهؤلاء الذين يتباكون بامكانهم خلال لحظات، لو ارادوا بسهولة حماية اطفال غزة من بطش اسرائيل، ووقف عدوانها!
هذا هو الغرب واميركا يحاولون ابراز مواقفهم الانسانية امام العالم وشعوبهم باعتبار انهم انسانيون فوق العادة، لكن هذه الحرب كشفت نفاقهم، لانها حرب استهدفت ضحايها من الاطفال والنساء، والمرضى من كبار السن، الامر الذي دفع العالم مع شعوب الغرب واميركا لتعلن غضبها على حكوماتها بسبب هذه الجرائم التي تر تكب على الاطفال في غزة.
حكومات الغرب واميركا اعتادت على تظليل شعوبها فيما ترتكبه اسرائيل من جرائم ضد الشعب الفلسطيني، وفي هذه الحرب سقط القناع، ولم تستطع ممارسة مزيدا من النفاق امام العالم وشعوبها، جراء تطور الآلة الاعلامية وانتشارها بين شعوب العالم.
لذلك لم تجد بدا من الانحناء امام العاصفة، فاصبحت تتظاهر بالاحتجاج اللفظي على اسرائيل، فيما هي في المقابل تسمح سرا لاسرائيل ان تستخدام القوة المفرطة في قطاع غزة، في محاولة لتبريد اجواء الغضب الذي اجتاح شعوبها.
فهل تصدق حكومات الولايات المتحدة والغرب في محاولاتها تقييد يد اسرائيل عن البطش في غزه؟