أحمد إبراهيم
أمد/ إن سكان غزة في حاجة ماسة إلى قادة جديرين وأقوياء خلال هذه الأوقات العصيبة .
الجملة السابقة يمكن الاعتراف بها كنتيجة تحليلية واضحة لما تتداوله الكثير من منصات ومواقع التواصل الاجتماعي المتعددة ، خاصة وإن الكثير من هذه المنصات تقول أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى قادة يستطيعون قيادته وتوجيه المواطن الفلسطيني بشكل صحيح.
ومع هذا بات واضحا أن هناك الكثير من المنصات تقول صراحة إن الشعب في حاجة لقيادات تختبئ في الأنفاق في الداخل وتختبئ في القصور الفخمة في الخارج ويخافون إظهار وجوههم أثناء الحرب.
في هذا الصدد طرحت عدد من التقارير الأمنية الفلسطينية تقديرها الصريح والمباشر المتعلق بإمكانية تشكيل لجان شعبية عائلية تحكم غزة من العائلات الفلسطينية ، وهي اللجان التي ستعمل على :
1- فرض الأمن
2- التعاون مع إسرائيل
3- التعاون مع مصر
4- العمل الجدي على التنسيق من أجل فرض سلطه القانون على الأرض
إلا أن الكثير من العائلات الفلسطينية بالطبع رفضت هذا الأمر تماما ، وفي العاشر من مارس أصدر التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية في فلسطين المحتلة بيانا من ثمانيه نقاط وهي :
1 – يؤكد التجمع الوطني على وحدة الأرض والشعب والهدف والمصير وصولًا لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .
2 – إن القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية جزء أصيل من فسيفساء المجتمع الفلسطيني وهي داعمة للمقاومة الشاملة .
3 – إن إدارة شؤون الشعب الفلسطيني هو شأن داخلي وحق فلسطيني خالص لن نسمح لأحد بأن يتدخل فيه .
4 – إن القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية ليست بديلاً عن أي نظام سياسي فلسطيني؛ بل هي جزء ومكون أصيل من المكونات الوطنية الفلسطينية وداعم أصيل للمقاومة وصون وحماية الجبهة الداخلية وإسناد شعبنا في مواجهة الاحتلال الصهيوني .
5 – الوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد للحفاظ على كيّنونة هذا الشعب وهذا الوطن الشامخ بصبر وصمود أهله وبسالة مقاومته .
6 – نؤكد على حُرمة التعاطي مع العدو الصهيوني في إعادة تدوير نظام روابط القرى سيء الذكر، أو إنشاء صحوات عشائرية تخدم المحتل الغاصب، وإن كل من يشارك في ذلك يعامل معاملة الاحتلال الصهيوني .
7 – نؤكد على ضرورة تعزيز المشاركة الوطنية في صناعة القرار الوطني عبر مؤسسات الشعب الوطنية؛ وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني .
8 – يؤكد التجمع على ضرورة إعلاء قيمة الوطن فوق قيمة الحزب والتنظيم والحركة أو أي فئة جهوية أو فئوية .
وفي الختام دعا التجمع الوطني أبناء القبائل والعشائر العربية وأحرار العالم بالانخراط في الحملة العالمية لإسناد شعبنا الفلسطيني “رمضان الطوفان” ونصرته حتى وقف العدوان واسترداد حقوقه.
ومما سبق يتضح بالفعل أن هناك الكثير من الاستنتاجات السياسية المهمة والدقيقة ، والتي تنتهي جميعا بالتأكيد على أن هناك أزمة حكم واضحة في قطاع غزة الذي يحتاج حاليا إلى الأفضل ، في ظل ذروة ما يجري حاليا بات من الواضح أن غزة تحتاج إلى الأفضل ، وهو الأفضل من إطار القائد القادر على العمل وعلى احتضان شعبه ، وهو أمر تحتاجه غزة وبشدة الآن.