أمد/
تل أبيب: شهدت إسرائيل، مساء يوم الأربعاء، ضجة إعلامية عقب تسريب إعلان أول مسؤول استخباري رفيع المستوى عزمه الاستقالة من منصبه، على خلفية الإخفاق في الـ 7 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وذكرت قناة "كان 11" العبرية، أن قائد لواء البحوث التابع للاستخبارات العسكرية "أمان"، العميد عاميت ساعر، أصبح أول ضابط إسرائيلي رفيع يعلن ترك منصبه على خلفية هجوم حماس.
القناة أكدت أن إعلان قائد لواء البحوث صدر بحضور رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون حاليفا، وقائد وحدة 8200، المختصة بالاستخبارات في الفضاء السيبراني، مشيرة إلى أنه ألمح لضرورة استقالة قادة آخرين في الاستخبارات العسكرية.
إعلان ساعر جاء خلال اجتماع مغلق، مساء يوم الثلاثاء، بحضور شخصيات استخبارية رفيعة، حيث أكدت القناة أن قائد لواء البحوث ذكر في مستهل كلمته أنه يدرك أنه "في اللحظة التي ستنتهي فيها تحقيقات الجيش، فإن من سيُعيد بناء كل شيء من جديد في شعبة الاستخبارات العسكرية هم قادة آخرون".
وأشارت إلى أن تحقيقات الجيش بشأن أحداث الـ 7 من أكتوبر بدأت قبل أسبوع، ومن المنتظر أن تنتهي بعد 3 أشهر، ومن ثم سيكون على العميد ساعر الاستقالة في الصيف المقبل، في حدود أيار/ مايو إلى حزيران/ يونيو 2024.
وعللت أسباب تأجيل الاستقالة في الوقت الراهن باستمرار الحرب، وعدم ترشيح شخصية بديلة لتولي منصب قائد لواء البحوث.
وذهبت إلى أن ساعر وجّه حديثه للكثير من الضباط بسلاح الاستخبارات الذين كانوا في الاجتماع المغلق، وأن ذلك يؤشر على أنه "يتوقع منهم الاستقالة مع نهاية التحقيقات العسكرية، وعدم انتظار نهاية الحرب" حال طال أمدها أكثر من 3 أشهر أخرى.
وسلطت القناة أيضًا الضوء على الإعلان، في نشرتها المسائية، وحاورت عددًا من المحللين، واستهلت حديثها بأنه "بعد مرور 5 أشهر على واحد من أصعب الأيام التي شهدتها إسرائيل، يعلن أول ضابط كبير استقالته على خلفية الإخفاق".
وقالت إن العميد ساعر "أخبر الضباط، المشاركين في المنتدى الأهم لضباط الاستخبارات العسكرية، أنه على القادة الكبار إنهاء خدماتهم فور صدور نتائج التحقيقات.
وذكر محلل الشؤون العسكرية في القناة، روعي شارون، من داخل الأستوديو، أن رئيس هيئة الأركان العامة هرتسي هاليفي كان على رأس المشاركين في المنتدى، وزاد على ما ذكره موقع القناة أن العميد ساعر كان يقصد "أنه يتعين على القادة الكبار، أمثال قائد الوحدة 8200 وغيره، الاستقالة من مناصبهم، رغم أنه لم يقل ذلك صراحة، ولكن حديثه كان يعني ذلك بوضوح".
وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أهاون حاليفا، قد خرج بإعلان مبكر، في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أعلن خلاله تحمل المسؤولية عن الإخفاقات.
وذكر في ذلك الحين، عبر خطاب استثنائي وجهه للجمهور الإسرائيلي، "أنه من يتحمل المسؤولية الكاملة عن الهجوم القاتل الذي تسبب بالحرب".