أمد/
واشنطن: في مقال نُشر في صحيفة وول ستريت جورنال، انتقد الصحفي الإسرائيلي أميت سيغال نهج الرئيس جو بايدن تجاه الشرق الأوسط، بحجة أنه منفصل عن الحقائق على الأرض.
ويسلط سيغال الضوء على تصوير بايدن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، أن الإدارة لا تتوافق مع المشاعر الفعلية للشعب.
ويشير سيغال إلى التناقض بين توصيف إدارة بايدن للفلسطينيين بأنهم يطمحون إلى السلام ويرفضون حماس، والواقع الذي كشفه استطلاع للرأي أجري في نوفمبر يشير إلى دعم كبير بين الفلسطينيين لأعمال العنف ضد إسرائيل.
علاوة على ذلك، يشير إلى الانفصال بين تصوير السلطة الفلسطينية كممثل شرعي للشعب وغياب العمليات الديمقراطية في قيادتها.
يتحدى الصحفي أيضًا فهم الإدارة للسكان الإسرائيليين، ويقارن تمييز نائب الرئيس كامالا هاريس بين الحكومة الإسرائيلية وشعبها ببيانات المسح التي تشير إلى معارضة قوية بين الإسرائيليين للسياسات الرئيسية التي تدعمها حكومتهم.
ويقول سيغال إن الجمهور الإسرائيلي يميل إلى اليمين أكثر من قيادته، مع مقاومة كبيرة لفكرة الدولة الفلسطينية ودعم الإجراءات التي تتعارض مع المواقف الحكومية الرسمية.
ويقول سيغال إن وجهة نظر بايدن لإسرائيل عفا عليها الزمن، ومتجذرة في حقبة ماضية عندما كانت سياسات البلاد تتوافق بشكل أوثق مع تلك التي يدعو إليها المجتمع الدولي. ويشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تعكس واقعا مختلفا شكلته سنوات من الصراع والعنف.
وفي الختام، يتساءل سيغال عما إذا كانت التوترات المتصاعدة بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو هي جزء من استراتيجية محسوبة أم سوء تقدير من الجانبين. وهو يحث إدارة بايدن على إعادة تقييم نهجها والاعتراف بتعقيدات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فضلاً عن الفروق الدقيقة في الرأي العام الإسرائيلي.