أمد/
رام الله: قالت وزارة الخارجية والمغتربين يوم الإثنين في بيان لها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطلق يد شريكيه بالحكم الوزيرين المتطرفين سموتريتش وبن غفير ويمنحهما جوائز ترضية على حساب المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وارضهم وممتلكاتهم وحياتهم، للحفاظ على ائتلافه الحاكم وإطالة أمد بقائه في الحكم، ويوفر لهما غطاء حكومياً كاملاً لمصادرة المزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها بالاستيطان وتعميق جرائم الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة، وممارسة أبشع أشكال التنكيل بالمواطنين الفلسطينيين واخضاعهم لنظام فصل عنصري (ابرتهايد) لا يعترف بحقهم في الحياة أو بأي من حقوقهم المدنية كشعب يرزح تحت الاحتلال.
فمن جهة تتعرص الحركة الأسيرة منذ السابع من أكتوبر لأبشع أشكال القتل والتنكيل والتضييقات بشكل يهدد حياة الأسرى ويفرض عليهم تدهوراً خطيراً في صحتهم ان لم يكن موتاً بطيئاً بسبب عقلية استعمارية، انتقامية، وعنصرية أعطت لنفسها الحق في سرقة حياة اي فلسطيني سواء بالاعدامات الميدانية أو بجرائم الضرب المبرح والاعتداءات الجسدية، أو بممارسات مهينة تحط من كرامتهم، ولعل ما يتعرض له الأسير القائد مروان البرغوثي دليل واضح على هذه العقلية التي باتت تسيطر على مراكز صنع القرار في دولة الاحتلال وتعبر عن حالة من الجنون وفقدان التوازن لدى مؤسساته.
في الجانب الآخر يحمل الوزير الفاشي بن غفير عود الثقاب ولا يفوت أية فرصة لإشعال المزيد من الحرائق في ساحة الصراع، بدأها مؤخراً بتحريضه واسع النطق لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، وهو حالياً يحاول إشعال ما فشل في تحقيقه من خلال المطالبة باستمرار اقتحامات المستوطنين للأقصى في الايام العشر الأخيرة من رمضان، ذلك كله بحماية وإسناد ودعم من قوات الاحتلال التي تخضع اجزء منها لاوامر وتعليمات الوزيرين سموتريتش وبن غفير، وتمارس انتهاكاتها في تكامل واضح بالادوار مع ميليشيات المستعمرين المسلحة وبشرعية الحكومة الإسرائيلية.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة الأسرى كافة وفي مقدمتهم الاسير القائد مروان البرغوثي، وتطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المختصة وفي مقدمتها الصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتهم في توفير الحماية لأسرانا الابطال، كما تطالب الادارة الأمريكية بسحب اعواد الثقاب وفتيل التفجير الذي يتنقل به امثال بن غفير وسموتريتش لإدخال الضفة الغربية في دوامة من العنف والفوضى يصعب السيطرة عليها، وتهدد بتوسيع دوائر الصراع وتخريب الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة.