أمد/
تل أبيب: قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، إنه صادق على مخطط تجريبي لإدخال عمال فلسطينيين من سكان الضفة الغربية المحتلة للعمل في قطاع البناء في إسرائيل، وذلك في تصريحات صدرت عنه خلال مشاركته بجلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست.
وسارع مكتب نتنياهو بتوضيح أن الحديث عن مخطط تجريبي لا يزال في مرحلة الإعداد، وذلك بدعم من أجهزة الأمن الإسرائيلية التي تؤيد هذا التوجه؛ وشدد مكتب نتنياهو على أنه “لا إجراءات عملية ستتخذ بشكل فوري”، وذلك في ظل معارضة شركاء نتنياهو في معسكر اليمين الشديدة، لإدخال العمال من الضفة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد صادق على طلب قيادة المستوطنين بدخول 10 آلاف عامل فلسطيني من الضفة الغربية للعمل في المستوطنات في الضفة، في موازاة رفض المجلس الوزاري الإسرائيلي (الكابينيت) دخول العمال من الضفة إلى إسرائيل، في ظل وزراء اليمين المتطرف وفي مقدمتهم بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
وتسعى إسرائيل إلى تقليص الاعتماد على العمال الفلسطينيين في الاقتصاد الإسرائيلي، عبر جلب عمالة أجنبية من سريلانكا والهند والصين وتايلاند ومولدوفا؛ وبلغ إجمالي عدد العمالة الفلسطينية في إسرائيل، قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، نحو 180 ألف عامل، فيما بلغ متوسط أجورهم الشهرية مجتمعين 1.5 مليار شيكل.
وفي أعقاب التقارير حول تصريح نتنياهو بشأن العمال الفلسطينيين، قال وزير الاقتصاد، نير بركات، إن “المصادقة على عودة العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر خطأ فادح. 170 ألف عامل من الدول المسالمة ينتظرون إصدار قرار حكومي ولا يشكلون أي خطر على مواطني إسرائيل”.
وتابع مخاطبا نتنياهو: “لا تكرر الخطأ الذي سبق 7 تشرين الأول/ أكتوبر بإحضار الفلسطينيين الذين يحصلون على مليون دولار مقابل قتل يهودي. لا يمكنك شراء الهدوء الأمني بالمال”.