توفيق أبو شومر
أمد/ كشف الصحفي، رون بن يشاي في صحيفة يديعوت أحرونوت خطة نتنباهو لما بعد الحرب يوم 19-3-2024:
ما يزال نتنياهو يُخفي رؤيته السياسية لمستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، ويخشى الإفصاح عن خطته خوفا من المعارضة في الداخل والخارج، وهو يخشى أن تتحول غزة إلى سنغافورة من جديد!
يرى نتنياهو ضرورة بقاء قطاع غزة منفصلة عن الضفة الغربية، يُعاد بناؤها كيانا منفصلا عن إسرائيل بحيث تتلقى الدعم من الدول العربية السنية المعتدلة!
وهو يرى ضرورة تجريد غزة من السلاح، وإقناع العالم الخارجي بجعل غزة ممرا بحريا إلى قبرص، مما يشجع السكان الغزيين على الانتقال بحرية إلى قبرص! كل ذلك بشرط بقاء ممرات غزة تحت المراقبة الإسرائيلية لمنع استيراد مواد خام للإرهاب، وبقاء جباية الضرائب في أيدي سلطة مستقلة تشرف عليها هيئة دولية بشرط موافقة مجلس الأمن وإسرائيل وكذلك أمريكا والإمارات ومصر والبحرين، ومنع عودة قطر لتعيد دعم الإرهاب، ولا ترغب إسرائيل في إقحام أمريكا والدخول بسفن حربية وجنود إلى غزة!
وهو يرى أن إدماج السعودية في الخطة لن يتحقق إلا بعد تحقيق رؤية بايدن بموافقة إسرائيل على (حل الدولتين) وإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي!
كما تتضمن الخطة إن تتولى الإمارات العربية تنفيذ ذلك، وأن يكون للفتحاوي السابق محمد دحلان، مستشار الأمير محمد بن زايد دور في هذا التنسيق لهذا المشروع.
من السابق لأوانه تحقيق ذلك قبل انتهاء الحرب لخوفه من المعارضة الداخلية في إسرائيل!
وهو يعتقد بأن بناء الميناء البحري في غزة وإرسال سفينة الغذاء برعاية محمد دحلان تصب في تلك الغاية، وأن محمد دحلان هو صاحب مبادرة إرسال سفينة الغذاء التي ترفع علم أسبانيا إلى غزة بالتعاون مع الإمارات العربية المتحدة
من المنتظر أن تستمر خطة نتنياهو السابقة عشر سنوات، مع عدم معارضة تولي القيادة المحلية في قطاع غزة، غير أن هذه الخطة يعترضها صعوبات أبرزها:
1- معارضة إسرائيل لمشروع ربط غزة بالضفة بممر علوي أو سفلي، على الرغم من أن أمريكا ترى ضرورة وجود دور للسلطة الفلسطينية في غزة!
2- ضرورة تجريد غزة من السلاح، والإبقاء على منطقة عازلة بين إسرائيل وغزة والإشراف على المناهج الدراسية التعليمية.
3- قطع أي تواصل بين إسرائيل وغزة في كل المجالات حتى لا تتهم إسرائيل بأنها تجيع سكان غزة!
4- تفكيك الأونروا بشكل كامل لأنها تدعم حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وإيجاد جسم دولي بديل في المرحلة الانتقالية!