أمد/
جنين: قال الأسير المحرر محمد فوزي شواهنة من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمعن بسياسة العقاب بحق المعتقلين، منذ بداية عدوانها الشامل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة في السابع من أكتوبر الماضي.
وأضاف شواهنة عقب الإفراج عنه من معتقل النقب الصحراوي، ليلة يوم الخميس، بعد أن أمضى 22 عامًا في معتقلات الاحتلال، إن سلطات الاحتلال تواصل سياسة عزل وحرمان المعتقلين وفرض الغرامات المالية الباهظة عليهم، وانتهاج سياسة الاقتحامات والتفتيش للأقسام وتوجيه الشتائم والكلمات النابية، واستخدام أساليب قمعية في الإهانات والاعتداء عليهم بالضرب وانتهاج سياسة العقاب التعسفي والعزل والتنصل من الاتفاقات السابقة بتحسين ظروف الاعتقال.
وأوضح، أن ما تسمى إدارة مصلحة سجون الاحتلال وبناء على تعليمات من ما يسمى وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، تمعن في معاقبة الحركة الأسيرة على الصعد النفسية والصحية والجسدية منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء داخل المعتقلات.
وتطرق شواهنة، إلى سياسة الإهمال الطبي المتعمد للمعتقلين وخاصة المرضى، من خلال اقتصار العلاج المقدم على أقراص المسكنات، إضافة إلى معاناتهم اليومية جراء عدم تقديم احتياجاتهم الإنسانية ومطالبهم الحياتية، وسوء الطعام المقدم، كمًا ونوعًا.
وقال إن "رسالة المعتقلين التي أحملها من حركة فتح وعموم الحركة الأسيرة إلى كافة أبناء شعبنا، هي بذل مزيد من الحراك والتضامن نصرة لقضيتهم العادلة والمشروعة"، مشيرًا إلى أن "الحركة الأسيرة في معتقل النقب موحّدة، في ظل العدوان وظلم وقهر السجان وتماديه في سياسة العقاب".
وطمأن شواهنة أهالي المعتقلين على صمود أبنائهم ومعنوياتهم المرتفعة، مشيدا بدور القيادة في حراكها الدولي وتمسكها بملف الحركة الأسيرة حتى يتم تبييض المعتقلات كافة.