أمد/
رام الله: يحيي شعبنا الفلسطيني في الثلاثين من آذار الجاري، الذكرى الـ 48 ليوم الأرض الخالد. وتأتي هذه الذكرى في ظل وضع استثنائي وخاصة في قطاع غزة الذي يتعرض على مدار أكثر من 175 يوماَ لحرب إبادة جماعية غير مسبوقة.
إن هذا العدوان والإرهاب، يأتي بعد أن كشفت الحركة الصهيونية مجدداَ عن أنيابها وعن حقيقة دولتها الاستعمارية أمام العالم، كدولة فصل عنصري فاشية ونازية، تستهدف هوية وحقوق وقضية شعبنا، وفي مركز هذا الإستهداف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والترانسفير.
إن الحرب الدموية والمؤامرة التي يتعرض لها اليوم كل شعبنا الفلسطيني، تستدعي وعلى نحو عاجل، من القيادة الفلسطينية، ومن القوى السياسية وفعالياته كافة، بذل أقصى الجهود لتفويت الفرصة على مخططات الاحتلال وأهداف عدوانه، وذلك بالعمل بمسؤولية وطنية، من أجل:
أولاَ: تكثيف الجهود من أجل الوقف الفوري للعدوان والإبادة الجماعية ضد شعبنا وخاصة في قطاع غزة، ومطالبة الدول العربية والاسلامية بتطبيق قرار القمة الاستثنائية بكسر الحصار عن قطاع غزة، وتكثيف الجهود لتحقيق ذلك عبر كل الأدوات الممكنة، بما في ذلك وقف التطبيع مع اسرائيل، واتخاذ اجراءات عقابية ضد المصالح الأمريكية في المنطقة.
ثانياَ: التأكيد على ان جوهر حل الصراع يستند إلى تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وفي مركزها القرار 181 و194 و242 338 والقرار 19/67 للعام 2012 و2334 وغيرها من القرارات. واستناداَ لذلك، التمسك بقرار الأمم المتحدة 19/67 للعام 2012 والاعتراف بدولة فلسطين، وعلى أساس وحدة أراضي هذه الدولة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة غير قابلة للتجزأة، وبوحدة الولاية السياسية والجغرافية على هذه الأراضي، وبإعتبار ان إنهاء الاحتلال عنها، هو المهمة المركزية الماثلة أمام شعبنا من أجل تجسيد سيادة دولته على أرضه.
ثالثاَ: التمسك بحقوق شعبنا الثابتة وغير القابلة للتصرف، وفي المقدمة منها، إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على أراضيها المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، من خلال الإنهاء الفوري للاحتلال عنها، إضافة لحق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194.
رابعاَ: مقاومة كل المساعي المبيتة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين عبر إلغاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والعمل على التزام إدارتها بالتفويض الممنوح لها من المجتمع الدولي، وتحمل مسؤولياتها في تقديم كل الخدمات لأبناء شعبنا في كل مكان.
خامساَ: سرعة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في جميع المجالات، وتوحيد كل طاقات شعبنا وتسخيرها على المستويين الرسمي والشعبي، بإعتبار ذلك قضية مركزية وإلزامية لمجابهة ووقف عدوان وإرهاب الاحتلال الصهيوني، وفك الحصار عن قطاع غزة، وإفشال مؤامرة تهجير سكانه، وتأمين إمداده بكل الاحتياجات، وعودة النازحين إلى منازلهم التي أجبروا على النزوح منها، كون هذه المهمة ذات أولوية وطنية عاجلة في الوضع الراهن.
كما نؤكد تمسك حزبنا بوحدة كافة القوى الفلسطينية دون استثناء، استنادا إلى الاتفاقات التي تمت بين مجموع هذه القوى، والعمل من أجل تحقيق ذلك ومتابعة نتائج اجتماع موسكو.
إن ذكرى يوم الأرض اليوم، لا بد أن تشكل حافزاَ جديداَ لكل شعبنا، للانتفاض ومقاومة بلطجة وعربدة الاحتلال الاسرائيلي وعدوانه المستمر في قطاع غزة، وللدفاع عن الأرض وقضيتنا.
يا جماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان، غزة تنادينا، لننهض معاَ وسوياَ لتكون ذكرى يوم الأرض، غداَ السبت الموافق 30/3/2024، يوماَ وطنياَ كفاحياَ في كل الميادين، لإشعال الأرض تحت اقدام الاحتلال وعصابات مستوطنيه الفاشست، وللتأكيد على وحدة وتلاحم كل شعبنا.