عز عبد العزيز أبو شنب
أمد/ يقول احد الفلاسفة : (لن تعدم الحديث عن القادة العظام لكنك قد تتعب في استخلاص ما تريد) ، وقال آخر ) من الصعب بمكان أن تكتب جملا قليلة عن سيرة كبيرة ) !!
أتحدث عن شخصية وطنية وقومية عظيمة أدين لها ويدين لها كل صحفي فلسطيني بالفضل الكثير نكن له خالص المحبة والشكر والتقدير والعرفان ، لقد أثر وتأثر به كل من تعامل معه، فقد اجتمعت فيه كل الصفات الوطنية والانسانية الصادقة التي نادراً ما تجتمع في شخص واحد .
لم أكتب عنه من قبل، وفكرت مراراً أن أكتب، وكلما شرعت بالكتابة تراجعت، لأنني وببساطة وفي كل مرة أفشل في انتقاء الكلمات والعبارات التي تليق بهذا هذا الرجل وحجم عطاءه وتضحياته ومكانته ووطنيته وشخصيته الرزينه ونضجه السياسي وموقفه البطولي اتجاه الصحفيين الفلسطينيين
لست أدري من أين تكون البداية في الحديث عن سعادة نقيب الصحفيين المصريين الاستاذ الكبير خالد البلشي ، تلك الهامة الوطنية الداعمة للحق الفلسطيني والمدافع عن قضايانا كصحفيين مصابين ، رغم كل التحديات التي يواجهها على عديد من المراحل، فسجل تاريخه الناصع والخالد سجّل صفحاته ضمن انجاز المخلصين التي لاتمحى فصولها ما دامت الحياة.
فقد تعودنا بقربه من الصحفيين الفلسطينيين المتواجدين في مصر ، وحرصه الدائم على تلمس احتياجاتهم وتلبية متطلباتهم ، وسعيه الدؤوب لتوفير ما يلزم لهم ، حيث كان ومازال سندهم في كل محنه او ازمة عصفت بهم في مصر .
باب مكتبه مفتوحا علي مصراعيه ، ولم يقاطع احدا ويعطى الفرصة للجميع رغم ضيق الوقت والارتباطات والمواعيد التي تحكمها طبيعة عمله ، ولم يتردد في التواصل مع كل صحفي فلسطيني ، حيث أصبح ملجأ لهم في اي وقت ، يتلمس همومهم ويسعي جاهداً توفير الدعم لهم ، متبنياً فاتورة الدم الصحفي الضخمة في ظل حرب الابادة التي يتعرض لها قطاع غزة .
كان ومازال على قدر عال من المسؤولية يعبر عن صدق النوايا التي تنسجم مع رسالة القيادة المصرية ، وتوجيهات سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، دائما بالتركيز على اهمية التواصل والدعم المصري للصحفيين الفلسطينيين دون تأخير .
اصبح شريك لكل صحفي فلسطيني حتى في معاناته الشخصية كمن يحاول جاهدا ان يحمل همومهم قاطبة !!! هذا التماهي مع هموم الآخرين لا يمكن ان يصدر الا عن انسان مرهف الحس ، دمث الاخلاق يتعامل مع الآخرين بشكل حضاري راق.
هذه صفة سعادة النقيب خالد البلشي الرجل المناسب في المكان المناسب ، الذي عرف عنه عشقه وانتمائه المصري الاصيل لقضية الشعب الفلسطيني ، الذي يعيش حالياً أسوأ مراحل حياته في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم علي قطاع غزة ، وانتهاك لكافة حقوقه الإنسانية .
ومن خلال حديثي مع الاستاذ الكبير خالد البلشي ، اكد علي اهمية الانتماء المصري للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية قومية مشتركة ، موضحاً بأن مصر تظل شريكًا حقيقيًا وركيزة قوة للفلسطينيين
عظيم أنت في نضالك ووطنيتك الصادقة ، فأنت تعمل دون كلل أو ملل ليلا ونهار ، حملت هموم قضيتنا كصحفيين فلسطينيين ، فها أنت مناصراً قوياً لنا ، وداعماً لحريتنا ومسانداً قوياً لقضيتنا العادلة، ومناضل مازلت تسطر إرثا كفاحياً وطنياً من أجل حقوقنا
كما وأقدم لكم أجمل عبارات الشكر والامتنان من قلب فاض بالمحبة والمودة والاحترام والتقدير ، لمجلس نقابة الصحفيين المصريين ،وكل زملائي الصحفيين المصريين فانتم نموذج يحتذي به فانتم صوت الحق الذي يصدح دائماً ، دمتم ودام فضلكم وعزكم .