هاني ابو عكر
أمد/ لا زالت الحرب على غزة باشرس زخمها ونتوء ذبحها وقصف وحشيتها وهمجية إبادة أهلها ، فكانت جل المواقف خانعة متفرجة أو صامتة أو مستهجنة دون حراك للمشهد أو رؤية توقف حرب الهمج العنصرية على غزة ذبحا وقصفا وإبادة ، فالكل يبحث عن من يوقفها ويمسح أهات دموع وجع وصرخات أهلها الذبن هم بين الذبح والقصف والجوع والعطش والموت والنزوح والإعتقال والحصار ، لم نجد مبادرة عربية تحتضن المشهد أو قمة عربية تفرض دخول مساعدات او حماية شعب أعزل أو تدخل يبقى من تبقى ويحمي من تعرى ويطعم من جاع ويسقي من عطش ويداوي جرح من نزف.
فكان هذا النداء لك يا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، رئيس مصر الجار وراس العرب وحضن الأمة وبوثقة العلم ورجولة الوطنية ، فهل تفعلها وتتخطى كل حسابات الصهاينة وتتقدم صفوف العروبة ويخلد اسمك في التاريخ ويسجل في بياض الموقف ورجولة القرار وسمو الفعل وإنتصار المؤازة ، فغزة خط الأمن القومي المصري وعمق الدفاع وبنك الولاء ورجولة المؤازرة.
ما يطلب من سيادتكم ليس فوق طاقاتكم ولا ضد أمنكم ولا خارج نخوتكم ولا صوتكم العروبي، بل جزء من تاريخ مصر العظيمة وفعلها وموقفها ورأي هرمها وشرف صوت شعبها .
ما نطلب من سيادكتم ايها الرئيس ليس حمل ثقيل ولا خارج التقليل ولا فوق طاقاتكم، بل تدخل في معبر لإدخال مساعدات وفرض مرجعية وحماية شعب اعزل بلا تندد ولا تمنع ولا تبطئة ولا إبتزاز مالي لدور أو عجلة .
ما نطلب من سيادتكم قوات عربية فلسطينية مشتركة بتوافق عربي فلسطيني من غزة وخارجها الكل يشارك فيه بلا رفض بل الكل فيه ويفرض سلمية ويؤمن مشافي ويحمي قوافل ويفرض إدارة مشتركة جامعة .
ما نطلب من سيادتكم تدخل لفرض إدارة ووقف حرب همجية لم تبق لا أخضر ولا حياة ولا إنسان ولا شجر ولا حيوان .
بالمختصر نطلب من سيادتكم أيها الرئيس المبجل هو دخول مصري يفرض وقف حرب ويدخل مساعدات ويفرض وصاية ومرجعية فلسطينية عربية ويفرض إدارة لغزة مشتركة وحماية لأهل غزة، تنهي إنقساما وتوحد جمعا وتفرض *برنامجا سياسيا مقبولا شعبيا ودوليا
المطلوب من سيادتكم فرض مصر في العالم العربي وغزة وعلى القضية صوتا ورؤية وأمنا ومرجعية وإدارة مشتركة بدعم عربي .
إن لم تتدخل الأن سيادتكم فمتى ، فغزة أمنها أمن مصري وحضن عربي ورأس دفاع وصوت حر وبوثقة شرف وراس حربة .
لعلها تصل لسيادتكم هذه المناشدة ….لتفرض مصر نفسها ووجودها وتوقف دم ينزف بلا توقف وتحمي ما تبقى من غزة .
مصر ستبقى هي المرجعية والحضن والدم والحماية والقرار والتدخل والقلب شعبا وحكومة.