فراس ياغي
أمد/ على ضوء المناقشات التي تجري يبدو انهم ذاهبون لرد صامت قد يكون مؤلم ولكن بدون ان تعلن عن ذلك، وسوف يتأخر الرد المباشر العسكري والواضح بسبب التعامل العاجل مع امرين أهم بالنسبة للحاجة الإسرائيلية الملحة وبما يخدم التوجه الإستراتيجي مستقبلا، والأمران هما:
الجبهة الجنوبية – غزة والأسرى والمحتجزين وما يسميه نتنياهو إستكمال العمل على تحقيق الاهداف
الجبهة الشمالية – لأن مخاطر توجيه ضربة مباشرة إلى إيران تأتي منها، فالتعامل معها اولى من المقامرة بتوجيه ضربة مباشرة
هذا سيعطي إسرائيل ايضا أفضلية في العلاقة مع أمريكا ومع الدول العربية، والذهاب لضرب رأس الاخطبوط كما قال “عوزي ديان” نائب رئيس هيئة الأركان السابق سيؤدي بكل أطرافه لتطبق على إسرائيل، وتؤدي للإبتعاد العربي لأن لا مصلحه لهم في تدمير بلادهم في صراع إيراني- إسرائيلي
هذا لا يعني أن المعالجة الإسرائيلية للجبهتين سوف تنجح فيهما، على العكس من ذلك، ستكون الضربة الإيرانية، والفشل في الجبهتين سبب اساسي للذهاب لمقاربات امريكية جديدة في المنطقة وأهمها كما يقولون “نزع الذرائع”، أي البدء في خطوات نحو الحل المركزي، اي القضية الفلسطينية، وهذا ما سوف يريح العرب والأمريكي وأوروبا وفي نفس الوقت يتم إنقاذ إسرائيل من حماقاتها
غير ذلك فنحن امام صراع مفتوح سيؤدي بالضرورة لأحلاف إقليمية ودولية متغيرة، لكن من سيستنزف الأمريكي قبل غيره، وسيؤدي حتما لخروجه من سوريا والعراق بالحد الأدنى