أمد/
واشنطن: أدت سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه الحرب في غزة إلى خسارته المزيد من الناخبين ذوي الأصول الأفريقية الأمريكيين، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
ووفق مقابلات أجرتها الصحيفة مع ناخبين وقادة رأي ذوي أصول أفريقية، قال البعض إن تعامل بايدن مع الصراع يجعلهم يتساءلون عما إذا كان يستحق فترة ولاية ثانية.
وبالنسبة للبعض، فإن الصراع في الشرق الأوسط قد غير تصويتهم بالفعل، متغلبًا على المخاوف المحلية مثل الاقتصاد، والتضخم، والجريمة.
Biden’s handling of Gaza shakes his support in the Black community https://t.co/4wrHMyY9S4
— Howard French (@hofrench) April 17, 2024
ويقول آخرون إن الحرب في الشرق الأوسط، التي كلفت بالفعل آلاف الأرواح وجعلت المنطقة على شفا المجاعة، تعكس مآسٍ أخرى يعاني منها "الأشخاص الملونون"، وأن دعم بايدن لما يعتبرونه "كارثة أخلاقية" يجب أن يكون له عواقب في صندوق الاقتراع.
وأشارت الصحيفة إلى أن ولاية فيلادلفيا، التي فاز فيها بايدن في انتخابات 2020 بنسبة 4/1 بفضل دعم الناخبين ذوي الأصول الأفريقية، قد تلعب في نهاية المطاف دورًا كبيرًا في تحديد من سيشغل البيت الأبيض في العام المقبل.
وعلى الرغم من إدراك الرئيس بايدن لهذا الأمر وقيامه بزيارة هذه الولاية أكثر من 20 مرة خلال فترة رئاسته، فإن الصراع في غزة سيكون له تأثير كبير، لا محالة، على أولئك الناخبين بفعل زيادة ارتباطهم بالناشطين الأمريكيين العرب، بحسب تأكيد الصحيفة.
الصراع في غزة سيكون له تأثير كبير على الناخبين السود
ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن بعض الناخبين ذوي الأصول الأفريقية يشعرون بخيبة أمل من فكرة أنه يتعين عليهم الاختيار بين حزبين ومرشحين رئاسيين، بايدن وترامب، قد لا تختلف سياساتهما تجاه إسرائيل بشكل جوهري.
ورأت أن ذلك ينذر بأن بعض الناخبين السود قد لا يذهبون للتصويت أو قد يصوتون لطرف ثالث، وهو ما يُعد في مصلحة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأكدت الصحيفة، بحسب استطلاعات رأي أخيرة، أن نسبة الناخبين ذوي الأصول الأفريقية الحائرين بين التصويت بـ "نعم أو ربما"، للرئيس الحالي بايدن، بلغت 68% من أصل الناخبين المسجلين.
وبالمقارنة كان 9 من أصل 10 ناخبين ذوي أصول أفريقية قد صوتوا لصالح بايدن في الولايات الأكثر تأثيرًا في الانتخابات السابقة.
وأكدت الاستطلاعات نفسها أن 20% من الناخبين ذوي الأصول الأفريقية رجحوا أنهم سيصوتون للرئيس السابق ترامب، ما يعني أن بايدن قد فقد بالفعل هذه الأصوات، وهي مرشحة بالازدياد لصالح غريمه ترامب.