شهد قنبر
أمد/ من حين إلى الآخر افتح تطبيق تيك توك وأشاهد تلك الفيديوهات بعضها جيد وبعضها تافه جدا بالنسبة لي أنا أميل إلى تلك الفيديوهات المضحكة(روان ملكة النظافة) تضحكني كثيرا إلا إنني أقلب بعدها عدة فيديوهات بحجم تلك الضحكة أبكي بحرقة.
منذ 7 اكتوبر وغزة تحت القصف والبلد بحالة مزرية مررت بذلك الفيديو فتاة صغيرة شاهدت أمها يحملها بعض الأشخاص وهي تنزف دماً لقد فارقت الحياة ، فقال أحدهم :هاي مش أمك ، فأجابته الطفلة بصوت مرتجف “هاي أمي بعرفها من شعرها” فقدت صوتي يومها من شدة البكاء وبعدها يظهر محلل الجزيرة الدويري يرفع معنوياتنا ونظن
أن هناك وقف لإطلاق النار ونأمل ونأمل …
ولكنها لم تتوقف منذ ستة أشهر فالوضع يزداد سوءاً فيها جامعتي تفتح أبوابها يوماً وتغلقه عشرة وذلك بسبب الاحتلال الذي يجعل أبناء الشعب شهيداً يزف أخاً له تلِ والآخر وفي الأسبوع الماضي عمي صلاح وزوجته يلملمون ما تبقى من أثاث بيتهم المهدم بعد أن أمرهم الاحتلال بهدمه بأيديهم, وأمي تبكي بحرقة على جيرانها وعلى ما تشاهده، من أخبار على معاناة قطاع غزة تغلق باب غرفتها بقوة على نفسها أسمعها من خلف ذلك الباب وهي تدعو بصلاتها لهم, والدتي امرأة أربعينية لديها الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي حتى موقع X الذي لم أحمله بعد على هاتفي رغم أنني طالبة الإعلام ، والله (يما) أخاف عليكي من تلك الفيديوهات وخاصة الفيديوهات التي حدثت مؤخراً في هذا الشهر الفضيل (رمضان) قبل فترة قتل طفل صغير دهساً في أحد أحياء القدس (رأس العمود) من عائلة السلوادي بسبب شجار بسيط فحرقوا بيوت بعضهم البعض ولم تمر أيام قليلة حتى قتل شاب من دار الرملاوي أثر مشاجرة على صفة سيارة .
هل تركوا جميع ما يحدث بالبلد وأصبحوا يقتلون بعضهم البعض لأتفه الأسباب في هذا الزمن أصبحت حياة البني آدم رخيصة ” بتروح بعطوة وفنجان قهوة”
ناس أبرياء يقتلون بدون ذنب ,في هالبلاد ان كانت حرباً او غير ذلك يقتلون بعضهم البعض يستوقفني مقطع أغنية جوليا بطرس وهي بتغني 🙁 بكرا بيخلص هالكابوس وبدل الشمس بتضوي شموس )