أمد/
إسطنبول: أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال استقباله وزير خارجية مصر سامح شكري في اسطنبول، على أهمية الحد من التوتر الإسرائيلي – الإيراني من أجل منع انجرار المنطقة إلى دوامة الصراع.
وقالت الرئاسة التركية إن أردوغان تطرق خلال لقائه وزير الخارجية المصري لخطر اتساع رقعة التوتر والصراع في المنطقة مع استمرار الهجمات الإسرائيلية ضدّ الشعب الفلسطيني.
Cumhurbaşkanımız @RTErdogan, Mısır Dışişleri Bakanı Samih Şukri’yi Dolmabahçe Çalışma Ofisi'nde kabul etti. pic.twitter.com/CBNt7PD7MP
— T.C. Cumhurbaşkanlığı (@tcbestepe) April 20, 2024
من جهته، أفاد المتحدث باسم الخارجية المصرية بأن الوزير شكري نقل خالص تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس أردوغان، كما أشاد بوتيرة الزيارات السياسية الرفيعة بين البلدين بعد إعادة العلاقات الثنائية إلى مستواها الطبيعي بعد أكثر من 10 سنوات، وهي الزيارات التي توجت بزيارة الرئيس التركي إلى مصر في 14 فبراير 2024، مرحبا بنتائج تلك الزيارة والتي كان أبرزها التوقيع على إعلان إنشاء مجلس تعاون استراتيجي مشترك على مستوى رئيسي البلدين.
وذكر المتحدث أن الرئيس أردوغان نقل خالص تحياته وتقديره للرئيس المصري، مبديا تطلعه لاستقبال السيسي في تركيا في أقرب وقت ممكن.
وكشف أن وزير الخارجية المصري أوضح خلال اللقاء على أن هذه الزيارة تأتي في إطار الإعداد لزيارة السيسي إلى تركيا تلبية لدعوة الرئيس التركي لعقد الاجتماع الأول للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
كما أكد على الأهمية التي توليها مصر لتعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين، والذي وصل لما يقرب من 7 مليارات دولار عام 2023 مبديا تطلع الجانب المصري للوصول بحجم التجارة المتبادلة إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة، فضلا عن الاهتمام بالعمل على مواصلة تعزيز الاستثمارات التركية في مصر.
وأشار إلى أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية والتي جاءت في صدارتها الحرب في غزة وما يرتبط بها من تداعيات إنسانية خطيرة يواجهها الفلسطينيون بالقطاع، مع التأكيد على ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية دون أية عوائق، فضلا عن إعادة التحذير من مغبة الإقدام على أية عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، لما سيكون لتلك الخطوة من تبعات خطيرة للغاية، بالإضافة إلى أهمية مواصلة التنسيق المستمر والعمل المشترك بين القاهرة وأنقرة للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
كاتس ينتقد اللقاء مع هنية
ومن جهة أخرى، رد وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس على اللقاء بين الرئيس التركي أردوغان ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، ووصفه بأنه "وصمة عار" على جبين أردوغان.
وقال كاتس: "الإخوان المسلمون".. الاغتصاب والقتل وتدنيس الجثث وحرق الأطفال. أردوغان، هذا عار عليك!".
واستقبل أردوغان السبت في إسطنبول إسماعيل هنية والوفد المرافق له حيث بحثوا عددا من الملفات وعلى رأسها الوقف الدائم لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية والأوضاع الكارثية في القطاع، وآخر التطورات والمستجدات في المنطقة.
وأكد أردوغان خلال لقائه بهنية أن تركيا ستواصل مساعيها الديبلوماسية، للفت أنظار المجتمع الدولي إلى الظلم الذي يتعرّض له الفلسطينيون.
وشدد الجانبان على ضرورة التوصّل إلى وقف دائم وعاجل لإطلاق النار في غزة، مؤكدين "أن إسرائيل ستدفع الثمن بسبب اضطهادها للفلسطينيين".