أمد/
باريس: مع زيادة المؤشرات حول اقتراب تنفيذ إسرائيل عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة، قال مساعد الناطق باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان إن بلاده تعارض أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، معتبراً أنها ستشكل منعطفاً في النزاع القائم في غزة.
ووصف لوموان لـ"العربية/الحدث"، أن الوضع الإنساني في القطاع حالياً بأنه كارثي وهش إلى أقصى حدّ.
كما تابع "من الضروري التوصل إلى وقف لإطلاق النار بأسرع وقت ممكن بما يسمح بتوقف المعارك، وبما يسمح خصوصاً بإيصال المساعدات الإنسانية، وهي مساعداتٌ يحتاج إليها سكان غزة حالياً".
وأضاف أن هذا الوضع يفسر قول الرئيس إيمانويل ماكرون مؤخراً إنه قلق جداً من احتمالات حصول العملية في رفح.
تمهيد لاجتياح رفح
وكانت هيئة البث العبرية، أعلنت في وقت سابق اليوم، أن الجيش الإسرائيلي بات يوسّع بشكل كبير المنطقة الآمنة في قطاع غزة.
كما أضافت أن هذه الخطوة أتت تمهيداً للعملية العسكرية البرية في مدينة رفح.
وتابعت أن هذه المنطقة ستمتد من المواصي وحتى النصيرات، حيث بإمكان هذا الحيز استيعاب قرابة مليون نازح، كما أقيمت فيه 5 مستشفيات ميدانية.
يأتي هذا بينما يلوح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ مدة بشن هجوم بري على مدينة رفح في أقصى جنوب غزة، حيث لجأ أكثر من 1,5 مليون شخص، مؤكدا ضرورة القيام بذلك للقضاء على آخر معقل رئيسي لحركة حماس، بحسب زعمه.
في حين ترفض المنظمات غير الحكومية والممثليات الأجنبية هذا الهجوم، مبدية خشيتها من سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.