عزت الرشق
أمد/ من غزة المحاصرة أشرقت الشمس فجر السابع من أكتوبر المجيد، معلنة بدايةً ثورية متجددة لشعب واقع تحت الانتداب والاحتلال منذ قرن من الزمن، ومرحلةً غير مسبوقة من جاهزية العسكرية الفلسطينية الباسلة.
امتلك شعبنا الفلسطيني في السابع من أكتوبر زمام المبادرة، وغيّر معطيات الواقع، وقرر الدفاع عن أرضه وحقه وحريته ومقدساته وأسراه، وسجّل في صفحات التاريخ عملا استخباريا عسكريا غاية في الدقة والتعقيد، وأذاق جيشَ الاحتلال في فرقة غزة بعضا من الألم الذي تجرعه شعبنا عبر عقود طويلة، وأحدث التفوق العسكري والأمني والأخلاقي، وفضح بالصوت والصورة أخلاق جيش الاحتلال النازي الإرهابي الذي لا يجيد إلا التوحش ضد المدنيين والنساء والأطفال.
واجبنا اليوم هو توسيع الطوفان، ليشمل كل شخص منصف ينصر الحق، فينخرط الجميع في المعركة عملا وفكرا وحشدا وتأييدا، كلٌ حسب موقعه وتخصصه، تكريسا لفكرة “زوال الاحتلال” التي بدأت عمليا يوم السابع من أكتوبر.
قدم الشعب الفلسطيني كل شيء في هذه المعركة، واثقا بنصر الله أولا ثم بدعم كل صاحب ضمير حي، دماء الشهداء ووجع قلوب المكلومين والمهجرين لا تنتظر البكائيات، إنما العمل، إن لم يكن هذا وقته.. فمتى؟!