هاني مصبح
أمد/ الربع الثالث من الحرب والعالم كله علي المستوي الرسمي مازال في غياب وصمت والقوانين الدولية معطله رغم أن الحرب علي قطاع غزة مستمرة منذ سبعة أشهر منذ أن بدأت في السابع من أكتوبر الماضي من العام 2023م .
سيناريو الربع الثالث من الحرب علي قطاع غزة وهو دخول جميع مناطق قطاع غزة وتحديدا ما تبقي من مدن وهي محافظة رفح جنوب قطاع غزة ومدينه دير البلح وسط قطاع غزة والسيطرة عليهما والسيطرة علي محور فيلادلفيا وإغلاق الحدود بين مصر وغزة علي طولها مع فتح ممر بالقرب من شاطيء البحر غربا
وسيتم إجبار الناس علي النزوح نحو مناطق محددة وهي بالقرب من شاطيء البحر علي بعد 100 متر وليس أكثر بمحاذاة البحر
تم بعد ذلك تتدخل المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية تلك المؤسسات الزائفة والتي تلبس قناع العدالة المزورة
لإنقاذ المدنيين واجلاؤهم تحت مسميات كثيرة جزء منهم من خلال الميناء الذي تم إعداده وتجهيزه والباقي سيجبرون علي النزوح نحو مصر بمحاذاة شاطيء البحر لتبدأ معاناه شعبنا الفلسطيني في الخيام وسط مراكز النزوح في سيناء والتي هي أشبه بالسجون بل واسوء من ذلك بكثير .
وهكذا ينتهي كل شيء بالنسبة للربع الثالث من الحرب ويبدأ الربع الأخير من الحرب علي غزة وهو من تبقي ولم ينزح خارج قطاع غزة سيقتل ويدفن في مقابر جماعيه لن يكون علي تلك الجرائم اي شاهد .
ومن بقي وقاتل سيتم قتله ودفنه حتي لو استسلم لهم .
لا يريدون اعتقال احد بالجزء الرابع وليس الاخير من الحرب لأن هناك معركة جديدة لها فصول كثيرة ستلحق الأذي بأهلنا في الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني للقضاء علي المشروع الوطني الفلسطيني وانهاء حلم قيام الدولة الفلسطينية وبالعودة للحديث عن الحرب علي قطاع غزة سوف يثم قتل وإفراغ قطاع غزة تماما من وجود أي فلسطيني
أنه صراع من اجل الطاقة من أجل حقول النفط والغاز ومن أجل الطريق البري الذي يمر من خلاله 30٪ من تجارة العالم والذي سيكون بمحاذاة قطاع غزة
وينتهي فصل جديد من الظلم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
وسوف تبدأ الشركات بالعمل برا وبحرا في قطاع غزة ويأتي سكان مستوطنون هم غرباء عن أرضنا يسكنون بيوتنا ويأكلون برتقال غزة وزيتون غزة وزيتها وكل خيراتها التي حرم منها سكانها والتي رويت بدماء أطفالها ونسائها وتم تهجير سكانها قصرا وسوف تتنافس الشركات العالمية في استخراج حقول الغاز قبالة سواحل قطاع غزة .
ويجب أن نسجل رسالتنا لكل العالم المتخاذل بأن تلك الميناء وتلك الأرض الفلسطينية التي تسكنونها وتحتلونها وتأكلون ثمارها فهي مخضبة بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء والمدنيين وان غاز حقول قطاع غزة الذي سيصل الي مختلف بلاد العالم عليكم أن تتذكروا جيدا بأن سياراتكم لا تمشي بوقود طبيعي ومصانعكم لا تعمل بالغاز الطبيعي بل هي تعمل بخزانات تملؤها دماء الأطفال والنساء الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وهجر سكانها فأنتم شركاء في أبشع جريمة شاهدة علي العصر في هذا الزمان وعليكم أن تتذكروا وانتم تأكلون المنتجات التي صنعت بوقود قطاع غزة فأنتم تأكلون قطع أجساد الاطفال في فلسطين الذين قتلوا علي مذبح الإنسانية الزائفة ولن يرحمكم التاريخ علي بشاعتكم .